شهدت الساعات الماضية تطورات هامة في مستقبل الظهير السعودي
شهدت الساعات الماضية تطورات هامة في مستقبل الظهير السعودي سعود عبد الحميد بعد موسم مغاير صعب قضاها مع نادي روما الإيطالي وتصريحات متضاربة عن احتمال عودته إلى دوري روشن السعودي قبل أن تؤكد مصادر موثوقة من صحيفة الشرق الأوسط استمرار اللاعب في أوروبا مع احتمالية تغيير وجهته.
تجربة روما ومحدودية المشاركة
انتقل سعود عبد الحميد إلى نادي روما في صيف 2024 بعقد ممتد لأربعة مواسم وسط توقعات كبيرة بمساهمته في خط الدفاع واستغلال قدرته على الاندفاع الهجومي والتمرير العرضي من العمق الخلفي، لكن السنوات الأولى في ملاعب الكالتشيو لم تسر كما تمنّى النجم السعودي. فخلال الموسم الماضي شارك في ثماني مباريات بين الكالتشيو والدوري الأوروبي وحصل على 380 دقيقة منها وسجّل هدفا واحدا في المسابقة القارية وقدّم تمريرة حاسمة في مباريات الكالتشيو قبل أن يجد نفسه طويلا على مقاعد البدلاء ما أثار التكهنات حول إمكانية عودته إلى السعودية.
الارتباط المفاوضات المحلية
سرعان ما رُبط عبد الحميد بمفاوضات مع الأندية الكبرى في دوري روشن السعودي إذ سعى كل من الهلال والاتحاد والأهلي لتعزيز صفوفهم بخدمات الظهير المميز الذي أثبت حضوره في المنتخب الوطني وصار اسمه يتردد في المحافل القارية والدولية على خلفية التطور السريع في مستواه، لكن جميع هذه الأنباء بقيت ضمن نطاق التكهنات حتى طالعت جماهير الكرة السعودية بيان الشرق الأوسط الذي أكد أن اللاعب لن يعود إلى الملاعب المحلية هذا الصيف.
مصادر الشرقية تؤكد الاستمرار في أوروبا

رجّحت صحيفة الشرق الأوسط أن سعود عبد الحميد باقٍ في القارة العجوز بل ستتواصل خطوات الاحتراف للمزيد من السعوديين في الدوريات الأوروبية خلال سوق الانتقالات المقبل. وأوضحت أن القرار اتُخذ بعد اجتماع جمع اللاعب بوكلائه ومسؤولي روما والشركة السعودية المالكة لحقوقه إذ تم التأكيد على استمرار عقده المبرم مع الجيالوروسي وعدم تفعيل بنود العودة إلى دوري روشن مع وجود احتمالية لإعارته أو نقله لصفة نهائية إلى نادٍ أوروبي آخر يمكّنه من الحصول على دقائق لعب أكثر.
نقاش الاتحاديين والخطط الفرنسية والإيطالية والإنجليزية
من جانبها كشفت شركة نادي الاتحاد عن تواصلها مع أندية في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وإنجلترا لضم كل من مروان الصحفي وفيصل الغامدي بعد تألقهما مع بيرشكوت البلجيكي وأكدت أن المفاوضات جارية لتحديد أفضل وجهات تناسب تطلعات اللاعبين وتدعم مشوارهم في المحافل القارية بما يعزز من صورة كرة القدم السعودية ويرفع من مستوى العناصر الوطنية في الخارج.
مشروع الاحتراف السعودي ودمج الخبرات
تأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية أوسع تسعى إلى إرسال دفعات جديدة من اللاعبين السعوديين إلى أوروبا للاستفادة من الخبرات المتقدمة وتطوير مهاراتهم الفنية والتكتيكية في دوريات تنافسية أعلى. ورغم تحفظ البعض على فشل بعض النجوم في التقادم السريع إلا أن التجارب الإيجابية في المواسم الأخيرة أبرزت قدرة لاعبي الأخضر على مسايرة متطلبات الأندية الأوروبية وحاجتها إلى عناصر قادرة على المزج بين الروح القتالية والمهارة الفردية.
أثر الاحتراف على المنتخب
يري محللون رياضيون أن زيادة عدد المحترفين السعوديين في أوروبا يسهم في تعزيز قدرات المنتخب الوطني من خلال احتكاك اللاعبين بمستويات أعلى ومنظومات تدريبية متقدمة. وقد أثبت عبد الحميد نفسه في بعض مباريات التصفيات القارية والأدوار النهائية لبطولات الفئات العمرية مما جعل ملف الاحتراف الخارجي أولوية لدى اتحاد القدم لدعم مشروع تطوير المنتخب.
خيارات أعادت رسم الخارطة

وفق ما ترجمه مراسلو الصحيفة فقد باتت أمام عبد الحميد عدة خيارات تعاقدية تشمل البقاء في صفوف روما مع وعد بتعزيز دوره فنيا وبدنيا أو الانتقال بشكل نهائي إلى نادٍ يبحث عن ظهير عصري يجمع بين الدفاع والهجوم أو حتى الإعارة إلى فريق يقدم له دقائق أكثر من أجل صقل مستواه قبل العودة لتحدٍ جديد.
تطلعات جمهور الأخضر
يتابع عشاق المنتخب الوطني وجماهير الأندية المحلية خبر بقاء عبد الحميد في أوروبا بترقب كبير إذ يرون فيه مستقبل الظهير الأيسر الأخضر وقدرته على إحداث الفارق في المواجهات الحاسمة. ويأملون أن يكون عام 2025 محطة انطلاقة حقيقية للاعب في دوري تنافسي جديد يعيد إليه الثقة ويعزز من جاهزيته للبطولات الكبرى.
استمرار المغامرة لأسماء أخرى
لم يقتصر المشروع السعودي على عبد الحميد بل شمل أيضا لاعبين مثل مهند آل سعد الذي يقترب من حسم انتقاله لأحد أندية سكاي بيتش الإيطالية وأسماء صاعدة تدرس عروضا من الدوريات الأوروبية لاقتداء بلاعبي الجيل الذهبي الذين سبقوهم مثل سالم الدوسري وهتان باهبري.
خاتمة صفحة الاحتراف المفتوحة
في ظل تحديد موقف سعود عبد الحميد باقٍ في أوروبا تبدو خارطة انتقال اللاعبين السعوديين إلى الدوريات العالمية أكثر وضوحاً وتأكيداً على نجاح الرؤية التي أطلقها اتحاد كرة القدم لتطوير العنصر الوطني عبر الاحتكاك الاحترافي. ومع انطلاق سوق الانتقالات الصيفية تتجه الأنظار إلى الأسماء المرشحة للتجربة القارية وانتظار القرار النهائي الذي سيحسم وجهة النجم السعودي في الموسم الرياضي المقبل.