عروض عديدة… وقرار واضح
بعد أيام من تردّد أنباء عن عروضٍ عديدةٍ من الأندية السعودية الكبرى، حسم ظهير أيمن روما الإيطالي، سعود عبدالحميد (25 عاماً)، موقفه النهائي من مستقبله الكروي: إنه لا يفكّر حالياً في العودة إلى دوري روشن السعودي إلا إذا كان ذلك من بوابة نادي الاتحاد الذي انطلق منه قبل خوض تجربة الهلال، ثم الاحتراف الأوروبي.
نشرت صحيفة “عكاظ” أخيراً أن عبدالحميد تلقى أربعة عروض محلية قوية من أندية الهلال والاتحاد والأهلي ونيوم، إضافةً إلى عرضٍ من نادٍ فرنسي لم يُكشف عن اسمه بعد. لكن كل هذه العروض – بحسب الإعلامي عبدالله فلاته في برنامج “أكشن مع وليد الفراج” – لم تغير قناعة اللاعب بضرورة الاستمرار في أوروبا للموسم المقبل. وقال فلاته:
“سعود حسم أمره، وسيبقى في القارة العجوز طالما تتاح له فرصة التعلم والمشاركة على أعلى مستوى. وإذا أردتُم أن ترحبوا به مجدداً في بلادنا، فسيكون ذلك فقط في اتحاد جدة، ‘بيته’ الأول.”
ومع نفي فلاته وجود عرضٍ رسمي حتى الآن من الاتحاد، أكّد أن رغبة عبدالحميد الراسخة بالعودة إلى البيتي السعودي محليةً ستظل معلقة على موافقة “العميد” نفسه، وليس على عروض الأندية الأخرى.
من البيضاء إلى الكالشيو… مسيرة تصاعدية
وُلد سعود عبد الرزاق عبد الحميد في جدة قبل خمسةٍ وعشرين عاماً، وانضم إلى أكاديمية الاتحاد وهو في الثالثة عشرة، ليتدرّج في الفئات السنية حتى بلوغه الفريق الأول صيف 2018.
- الاتحاد (2018–2022): شارك في 87 مباراة رسمية بين دوري المحترفين وكأس الملك والبطولات القارية، سجّل هدفين وصنع 9 أهداف، وكان واحداً من أبرز ظهيرَي البلاد.
- الهلال (يناير 2022–يوليو 2024): فاجأ الشارع الرياضي بانتقاله إلى “الزعيم”، فشارك في 115 مباراة وسجل 5 أهداف وصنع 18، ورفع معه درع الدوري وكأس الملك مرتين.
- روما (من يوليو 2024 حتى الآن): خاض مع الذئاب 28 مباراة في الدوري الإيطالي و3 في كأس إيطاليا و6 في الدوري الأوروبي، منحته مشاركاته الثقة كظهيرٍ يمينيٍّ يجمع بين القوة الدفاعية والإنطلاق الهجومي؛ ما جعله بسرعةٍ ركيزةً في خطة المدرب جوزيه مورينيو.
طموحٌ أوروبي لا حدود له
يرى سعود أن verblijf في أوروبا هو الطريق المثالي لتطوير إمكاناته:
“اللعب ضد أفضل الفرق والخوض في المباريات القارية يمنحني خبرةً لا تُعوَّض. لقد حققت حلمي باحتراف كرة القدم في إيطاليا، وأسعى للاستمرار على هذا المنوال.”
ويضيف:
“كل عرضٍ سأدرسه بحرصٍ، لكني أعتقد أن دوري روشن السعودي سينمو أكثر إذا عاد مجموعة من اللاعبين وقد استووا على الاحتراف الخارجي. بالنسبة إليّ، الاتحاد هو النادي الذي يربطني به عقد عاطفي منذ صغري.”
ردود فعل الأندية وجماهيرها
- الهلال: وضع لاعبين مهاراتهم عالية ضمن أولوياته لدعم الجبهة اليمنى، لكن إعلان عبدالحميد عزمه على البقاء في أوروبا يعني انتهاء مفاوضات “الزعيم” مبكراً.
- الاتحاد: رغم عدم وجود عرضٍ رسمي حتى الآن، إلا أن الإدارة تدرس إمكانيات ضم نجمٍ جدد حريص على العودة، وقد تعتبر حديث اللاعب إعلاناً غير مباشرٍ ببدء المفاوضات.
- الأهلي ونيوم: تابعا الوضع عن كثب، لكن تصريحات عبدالحميد وضعت حدّاً لأي طموحٍ مستقبلي بالانضمام إلى “الراقي” أو نادي نيوم، على الأقل في الفترة المقبلة.
دوافع شخصية ومهنية
يُجمع المراقبون على أن عبدالحميد لا يميّز في خياراته بين قلبٍ ينبض للبلاد ورغبةٍ قويةٍ بالتقدم الكروي. فالبقاء في روما يفتح أمامه الباب كلاعبٍ أساسيٍّ على مستوى الدوري والكأس والقارة، بينما عودته للسعودية قد تعيد إليه ألق “الهلال” أو دفء “البيتي” في “العميد”، لكنها ستحدّ من منسوب المنافسة اليومية التي اعتادها في الكالشيو.
ماذا بعد؟
ينتظر الجميع إعلان روما عن قائمة الموسم المقبل، وإمكانية تضمين عبدالحميد في مشروع مورينيو الجديد، قبل 31 أغسطس، موعد إغلاق سوق الانتقالات في إيطاليا. كما يضع الاتحاد السعودي ملف اللاعب تحت مجهر “لجنة الاحتراف واللاعبين” لدراسة إمكانية إعادته بمجموعة من التنازلات الفنية والمالية.
في النهاية، تبقى حكاية سعود عبدالحميد نموذجاً لطموحٍ احترافيٍّ لا يعرف الحدود، يجمع بين الوفاء لجذوره والجرأة في اختياراته، ممهِّداً الطريق أمام جيلٍ جديدٍ من اللاعبين السعوديين للسير على ذات الدرب: الاحتراف الأوروبي أولاً، ثم العودة مستعدين لرفع مستوى الدوري المحلي.
سعود عبدالحميد يعلن رسمياً وجهته: الاستمرار في أوروبا أو العودة فقط إلى “العميد”
عروض عديدة… وقرار واضح
بعد أيام من تردّد أنباء عن عروضٍ عديدةٍ من الأندية السعودية الكبرى، حسم ظهير أيمن روما الإيطالي، سعود عبدالحميد (25 عاماً)، موقفه النهائي من مستقبله الكروي: إنه لا يفكّر حالياً في العودة إلى دوري روشن السعودي إلا إذا كان ذلك من بوابة نادي الاتحاد الذي انطلق منه قبل خوض تجربة الهلال، ثم الاحتراف الأوروبي.
نشرت صحيفة “عكاظ” أخيراً أن عبدالحميد تلقى أربعة عروض محلية قوية من أندية الهلال والاتحاد والأهلي ونيوم، إضافةً إلى عرضٍ من نادٍ فرنسي لم يُكشف عن اسمه بعد. لكن كل هذه العروض – بحسب الإعلامي عبدالله فلاته في برنامج “أكشن مع وليد الفراج” – لم تغير قناعة اللاعب بضرورة الاستمرار في أوروبا للموسم المقبل. وقال فلاته:
“سعود حسم أمره، وسيبقى في القارة العجوز طالما تتاح له فرصة التعلم والمشاركة على أعلى مستوى. وإذا أردتُم أن ترحبوا به مجدداً في بلادنا، فسيكون ذلك فقط في اتحاد جدة، ‘بيته’ الأول.”
ومع نفي فلاته وجود عرضٍ رسمي حتى الآن من الاتحاد، أكّد أن رغبة عبدالحميد الراسخة بالعودة إلى البيتي السعودي محليةً ستظل معلقة على موافقة “العميد” نفسه، وليس على عروض الأندية الأخرى.
من البيضاء إلى الكالشيو… مسيرة تصاعدية
وُلد سعود عبد الرزاق عبد الحميد في جدة قبل خمسةٍ وعشرين عاماً، وانضم إلى أكاديمية الاتحاد وهو في الثالثة عشرة، ليتدرّج في الفئات السنية حتى بلوغه الفريق الأول صيف 2018.
- الاتحاد (2018–2022): شارك في 87 مباراة رسمية بين دوري المحترفين وكأس الملك والبطولات القارية، سجّل هدفين وصنع 9 أهداف، وكان واحداً من أبرز ظهيرَي البلاد.
- الهلال (يناير 2022–يوليو 2024): فاجأ الشارع الرياضي بانتقاله إلى “الزعيم”، فشارك في 115 مباراة وسجل 5 أهداف وصنع 18، ورفع معه درع الدوري وكأس الملك مرتين.
- روما (من يوليو 2024 حتى الآن): خاض مع الذئاب 28 مباراة في الدوري الإيطالي و3 في كأس إيطاليا و6 في الدوري الأوروبي، منحته مشاركاته الثقة كظهيرٍ يمينيٍّ يجمع بين القوة الدفاعية والإنطلاق الهجومي؛ ما جعله بسرعةٍ ركيزةً في خطة المدرب جوزيه مورينيو.
طموحٌ أوروبي لا حدود له
يرى سعود أن verblijf في أوروبا هو الطريق المثالي لتطوير إمكاناته:
“اللعب ضد أفضل الفرق والخوض في المباريات القارية يمنحني خبرةً لا تُعوَّض. لقد حققت حلمي باحتراف كرة القدم في إيطاليا، وأسعى للاستمرار على هذا المنوال.”
ويضيف:
“كل عرضٍ سأدرسه بحرصٍ، لكني أعتقد أن دوري روشن السعودي سينمو أكثر إذا عاد مجموعة من اللاعبين وقد استووا على الاحتراف الخارجي. بالنسبة إليّ، الاتحاد هو النادي الذي يربطني به عقد عاطفي منذ صغري.”
ردود فعل الأندية وجماهيرها
- الهلال: وضع لاعبين مهاراتهم عالية ضمن أولوياته لدعم الجبهة اليمنى، لكن إعلان عبدالحميد عزمه على البقاء في أوروبا يعني انتهاء مفاوضات “الزعيم” مبكراً.
- الاتحاد: رغم عدم وجود عرضٍ رسمي حتى الآن، إلا أن الإدارة تدرس إمكانيات ضم نجمٍ جدد حريص على العودة، وقد تعتبر حديث اللاعب إعلاناً غير مباشرٍ ببدء المفاوضات.
- الأهلي ونيوم: تابعا الوضع عن كثب، لكن تصريحات عبدالحميد وضعت حدّاً لأي طموحٍ مستقبلي بالانضمام إلى “الراقي” أو نادي نيوم، على الأقل في الفترة المقبلة.
دوافع شخصية ومهنية
يُجمع المراقبون على أن عبدالحميد لا يميّز في خياراته بين قلبٍ ينبض للبلاد ورغبةٍ قويةٍ بالتقدم الكروي. فالبقاء في روما يفتح أمامه الباب كلاعبٍ أساسيٍّ على مستوى الدوري والكأس والقارة، بينما عودته للسعودية قد تعيد إليه ألق “الهلال” أو دفء “البيتي” في “العميد”، لكنها ستحدّ من منسوب المنافسة اليومية التي اعتادها في الكالشيو.
ماذا بعد؟
ينتظر الجميع إعلان روما عن قائمة الموسم المقبل، وإمكانية تضمين عبدالحميد في مشروع مورينيو الجديد، قبل 31 أغسطس، موعد إغلاق سوق الانتقالات في إيطاليا. كما يضع الاتحاد السعودي ملف اللاعب تحت مجهر “لجنة الاحتراف واللاعبين” لدراسة إمكانية إعادته بمجموعة من التنازلات الفنية والمالية.
في النهاية، تبقى حكاية سعود عبدالحميد نموذجاً لطموحٍ احترافيٍّ لا يعرف الحدود، يجمع بين الوفاء لجذوره والجرأة في اختياراته، ممهِّداً الطريق أمام جيلٍ جديدٍ من اللاعبين السعوديين للسير على ذات الدرب: الاحتراف الأوروبي أولاً، ثم العودة مستعدين لرفع مستوى الدوري المحلي.
