كشف اللاعب الهولندي المخضرم ويسلي شنايدر أسراراً حصرية حول تجربته تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في نادي إنتر ميلانو في حقبة هي الأغزر نجاحاً في تاريخ النادي الإيطالي مع تحقيق ثنائية الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا
تعد فترة مورينيو في إنتر من أبرز الفصول الذهبية في كرة القدم الأوروبية فقد وصل إلى الفريق في صيف 2008 وقاده إلى لقب الدوري بعد ثماني سنوات من الغياب ثم خطف كأس الأبطال القارية في موسمه الثاني محققاً إنجازاً لم يستطع أي مدرب إيطالي تحقيقه منذ ذلك الحين
أشار شنايدر في حوار مع منصة BetMGM إلى أن ما ميّز مورينيو حقاً ليس أسلوبه التكتيكي وإنما أسلوبه الإنساني داخل غرف تبديل الملابس وخارج الملاعب فالمثال الذي يقدمه على توثيق العلاقة بينه وبين اللاعبين كان مثالياً بحسب وصفه
تقول رواية شنايدر أن مورينيو كان يعامل اللاعبين كعائلة واحدة في رحلة السفر على متن الطائرة أو الحافلة بخلاف السائد من قبل مدربين آخرين فقد كان يجلس في وسط الركاب ويشارك الجميع لحظات الضحك والمتعة قبل التركيز على المباراة
يحكي نجم هولندا السابق كيف طلب مورينيو قبل مواجهة تشيلسي في دوري الأبطال أن يحضر كل لاعب شريكته أو أحد أفراد عائلته معه على الرحلة ما خلق جواً من الارتياح والألفة بين اللاعبين وأسرهم قبل خوض مباراة حسمت لقب المسابقة لصالح إنتر في شباط 2010
وأضاف شنايدر أن مورينيو كان يدير الفريق بمرونة عالية في التعاطي مع الضغوط الإعلامية فقد كان يحمل روح المرح أحياناً ويطلق النكات حين يشعر بقلق اللاعبين بينما يتحول إلى المدرب الحازم في الحصص التدريبية والأيام التنافسية

تجلت براعة مورينيو التكتيكية في قدرته على اعتماد مختلف الأشكال الدفاعية والهجومية لتجاوز خصومه من بورتو وتشيلسي وريال مدريد وحتى مانشستر يونايتد لكنه لم ينسَ أبداً أن يعزز بيئة العمل بالجانب النفسي والاجتماعي وهو أمر نادر ما يتحدث عنه المدربون في غياب نجاح مماثل
ما أشار إليه شنايدر حول جلوس مورينيو معهم في مقاعد الركاب ساعد اللاعبين على الشعور بأنهم متساوون مع المدرب كما لو كانوا أمام أخ أكبر يوفر الدعم والإرشاد وهو نهج تجعل نتائجه تتجلى في تماسك الفريق على أرض الملعب
