صلاح يشتبك مع لاعب بورنموث في ليلته التاريخية، وفريمبونج يتوه في شوارع ليفربول .. أسطورة آرسنال صدقت!
ليفربول يفتتح الدوري الإنجليزي بانتصار صعب..
نجح الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول في اجتياز أول اختبار له، بعدما افتتح مشوار الدفاع عن لقبه بفوز شاق على بورنموث بنتيجة (4-2)، على ملعب آنفيلد، في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026.
وحافظ ليفربول على سجله المميز بعدم الخسارة في افتتاحية البريمييرليج للعام الثالث عشر على التوالي، برباعية سجلها هوجو إيكيتيكي، كودي جاكبو، فيديريكو كييزا، ومحمد صلاح في الدقائق 37 و49 و88 و90+4، بينما أحرز أنطوان سيمينيو هدفي بورنموث في الدقيقتين 64 و76.
واعتمد المدير الفني الهولندي آرني سلوت على أربعة عناصر جديدة في التشكيل الأساسي، وهم فلوريان فيرتس، وكيركيز، وهوجو إيكيتيكي، وجيريمي فريمبونج.
محمد صلاح يواصل كتابة المجد

لم يكن هدفه فقط، الذي جاء من مجهود فردي رائع ليحسم المباراة، هو ما ميزه، بل قدّم محمد صلاح، هداف ليفربول وأفضل لاعب في الموسم الماضي، لمحات إبداعية مميزة سواء بالتسديد أو العرضيات الدقيقة.
ورغم الرقابة الدفاعية القوية التي واجهها، إضافة إلى براعة الحارس بيتروفيتش في التصدي لكراته الخطيرة، إلا أن صلاح نجح في تسجيل هدف يعزز رقمه التاريخي في البريمييرليج.
ذلك الهدف يعني أن صلاح وصل إلى هدفه العاشر في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي، وهو رقم غير مسبوق، كما رفع مساهماته التهديفية إلى 15 هدفًا، منها 5 تمريرات حاسمة.
وعلى ملعب آنفيلد، عادل صلاح رقم سيرخيو أجويرو كثاني أكثر اللاعبين تسجيلًا على ملعب واحد في تاريخ الدوري الإنجليزي، برصيد 106 أهداف، خلف تييري هنري المتصدر بـ114 هدفًا في ملعب هايباري.
كما رفع صلاح رصيده إلى 187 هدفًا، ليعادل أندي كول في المركز الرابع بقائمة هدافي البريمييرليج التاريخيين، خلف آلان شيرر (260) وهاري كين (213) وواين روني (208).
واستخدم سلوت أسلوب “اللامركزية” الهجومية، فتنوعت أدوار صلاح بين الجناح الأيمن ورأس الحربة وحتى الجبهة اليسرى، متبادلًا المراكز مع فلوريان فيرتس وسوبوسلاي.
الوجه الآخر لصلاح .. مشادة وتحذير أسطورة آرسنال
لكن على الجانب السلبي، شهدت مباراة بورنموث لقطة مشادة بين صلاح وسميث في الدقيقة 52، بعد دفع الأخير له أثناء التحام، ليرد صلاح بدفعه قبل أن يتدخل الحكم وينهي الموقف.
كما ظهر نقص في الانسجام بينه وبين جيريمي فريمبونج، الظهير الأيمن الجديد، وهو ما حذر منه نجم آرسنال السابق بول ميرسون قبل المباراة، متوقعًا صعوبة انسجام صلاح مع فريمبونج مقارنة بأليكساندر آرنولد المنتقل إلى ريال مدريد.

وبالرغم من أن الموسم لا يزال في بدايته، إلا أن الجانب الأيمن لليفربول أظهر ثغرات واضحة استغلها لاعبو بورنموث، وأسفرت عن الهدف الأول، ولولا تراجع الضيوف بدنيًا مع ضغط ليفربول الهجومي، لكان من الممكن أن تختلف نتيجة المباراة.
أزمة التراجع الدفاعي
اندفاع فريمبونج للأمام جعله أقرب للجناح منه إلى الظهير، مما تسبب في مشاكل دفاعية للفريق بسبب بطئه في العودة.
وحاول سلوت معالجة ذلك بتكليف سوبوسلاي بالتغطية، أو وضع كوناتيه في الجهة اليمنى، لكن ما زال فريمبونج يمثل لغزًا يحتاج المدرب لحله.
وأكد سلوت أن فريمبونج سيكون بديل صلاح خلال كأس أمم إفريقيا، لكن ذلك لا يبرر تجاهله للتراجع الدفاعي، وهو ما يتطلب منه مزيدًا من الانسجام مع صلاح.
ورغم ذلك، قدم فريمبونج بعض الإيجابيات، منها اعتراض المنافس ثلاث مرات، والفوز بمواجهتين من أصل ثلاث، لكن يبقى الوضع العام أن ليفربول يملك هجومًا قويًا ودفاعًا هشًا.
ماذا بعد ليفربول؟
بعد هذا الفوز الافتتاحي، يستعد ليفربول لمواجهة نيوكاسل يونايتد على ملعب سانت جيمس بارك، مساء الإثنين المقبل، ضمن الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز.