
في إطار استعدادات مانشستر سيتي للمرحلة الانتقالية الصيفية المقبلة، وبعد رحيل النجم البلجيكي كيفين دي بروينه، دخلت إدارة السيتي في مفاوضات متقدمة لضم ريان شرقي، صانع الألعاب الشاب من صفوف ليون الفرنسي.
وبحسب ما أكده الصحفي الإيطالي المعروف فابريتسيو رومانو، فإن العائق المالي الذي كان يواجه صفقة جيبس وايت من نوتنجهام فورست دفع السيتي للتركيز على خيار أكثر عملية واقتصادية، وهو ضم شرقي مقابل 20 مليون جنيه إسترليني فقط.
خلفية اهتمام مانشستر سيتي ببديل دي بروينه
مع رحيل دي بروينه عن ساحة الكتيبة السماوية، وضع بيب غوارديولا أمامه مهمة البحث عن لاعب وسط يتمتع بالرؤية والإبداع وصناعة اللعب من العمق.
وهنا برز اسم ريان شرقي (21 عامًا) كخيار أولي:
- أداء مميز: في الدوري الفرنسي.
- القدرة على اختراق المساحات الضيقة: وصنع الفرص الحاسمة.
- السرعة في الحركة بين الخطوط: التي تتوافق مع أسلوب اللعب الديناميكي للفريق.
تفاوض مانشستر سيتي وحسم البند الجزائي
بحسب تقرير فابريتسيو رومانو، فقد أجرت إدارة السيتي اتصالات أولية مع نادي ليون لاستطلاع موقفهم من بيع اللاعب.
ويتضمن عقد شرقي بنداً جزائياً بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يجعل الصفقة أقل تكلفة بكثير مقارنة بطلب نوتنجهام البالغ 80 مليون جنيه إسترليني لجيبس وايت.
- المبلغ المعروض: لا يؤثر على ميزانية الرواتب.
- الصفقة تدخل ضمن استراتيجية: التعاقد مع المواهب الواعدة بدلًا من الدفع الكبير للاعبين كبار.
التحديات التي يواجهها ريان شرقي
على الرغم من توافق مهارات شرقي مع أسلوب اللعب لدى غوارديولا، إلا أن اللاعب سيواجه تحديات حقيقية عند الانضمام إلى البريميرليج:
- الضغط البدني: حيث تتكرر المباريات كل 3 أيام.
- التكيف الثقافي: مع الحياة في إنجلترا وضغوط الإعلام العالمي.
- المنافسة الداخلية: مع لاعبين كبار مثل سالفاتوري إيير، جودوينس، وكوفاسيتش.
لكن الخبرة في الدوري الفرنسي، وتعامله مع الضغط الأوروبي، قد يكونان عاملين مساعدَين له على التأقلم السريع.
سباق نوتنجهام… لماذا تراجع السيتي؟

كان نوتنجهام فورست ضمن دائرة الاهتمام لضم جناح الوسط جيبس وايت، لكن طلب الفريق 80 مليون جنيه إسترليني جعل الإدارة تعيد النظر.
“دفع 80 مليون باوند للاعب واحد قد يربك هيكل الرواتب ويحد من قدرتنا على التعاقد مع لاعبين آخرين في مراكز حيوية.”
ومن هنا، وجد مانشستر سيتي نفسه أمام فرصة استراتيجية لا تتكرر كثيرًا:
- لاعب شاب: عمره 21 عامًا.
- تكلفة منخفضة: 20 مليون باوند.
- موهبة مؤثرة: قادرة على تغيير مجريات اللقاءات.
خطوات متوقعة قبل الإعلان الرسمي
حسب تصريحات رومانو، فإن مانشستر سيتي بصدد تفعيل البند الجزائي بشكل رسمي خلال الأيام القليلة القادمة.
- إخطار ليون: عبر رسالة رسمية.
- تسديد المبلغ: عبر شيك مصرفي أو تحويل مباشر.
- التأهيل الطبي: قبل انضمامه للمعسكر الإعدادي.
ومن المتوقع أن يلعب شرقي دوراً محورياً في خطط غوارديولا تحت نظام 4-3-3 أو 4-2-3-1، ليكون الخيار الثاني خلف هاري كين أو حتى البديل المباشر لدي بروينه في بعض المباريات.
ردود فعل الجماهير والإعلام

لم تمضِ ساعات على تسريبات الصفقة حتى شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً:
- فريق مؤيد: يرى في شرقي مستقبل الوسط الإبداعي لسيتي.
- فريق حذر: يشير إلى ضرورة الوقت لتأقلمه مع الثقافة الإنجليزية.
أما الصحافة الرياضية، فقد أبرزت قيمة الاستثمار المالي والعمري في اللاعب، مشيرة إلى أنه سيكون أحد الرهانات المميزة في مشروع السيتي الجديد.
تحليل فني لقدرات شرقي ومكانه في التشكيلة
فنيًا، يتمتع ريان شرقي بما يلي:
- التحكم بالكرة تحت الضغط: بمعدل دقة تمرير بلغ 91% في موسم 2024–2025.
- التمريرات المفتاحية: بمتوسط 2.6 في المباراة الواحدة.
- التسديد من خارج المنطقة: بمعدل تهديفي 14 هدفًا في الموسم الماضي.
- التنوع التكتيكي: يمكن استخدامه كـ "10" صافي أو جناح داخلي.
كل هذه المهارات تمنح غوارديولا حرية أكبر في التعامل مع الفرق المنظمة والمغلقة دفاعيًا.
أهمية توقيت التعاقد في تعزيز الإعداد للموسم
يسعى مانشستر سيتي إلى إنهاء الصفقة سريعًا قبل انطلاق الاستعدادات للموسم الجديد، لضمان:
- دمجه في المعسكرات التحضيرية: لتقوية اللياقة والانسجام مع زملائه الجدد.
- تجنب أزمات التأخر: في التحضير كما حدث مع صفقات سابقة.
- إعادة ترتيب الأولويات: لبناء فريق قادر على المنافسة المحلية والقارية.
خلاصة الاتجاهات المستقبلية
مع إعلان نية مانشستر سيتي التقدم نحو ضم ريان شرقي، تتضح استراتيجية النادي في:
- دمج المواهب الشابة: ضمن مشروع طويل الأمد.
- التوازن المالي: دون التفريط في السيولة لبقية المراكز.
- استكمال الثورة الوسطى: في ظل رحيل دي بروينه وجوندوجان.
على اللاعب الآن أن يثبت قدرته على التطور السريع، ويصبح الخلف الفني لدي بروينه، في مشروع غوارديولا الذي لا يتوقف عن البحث عن التميز.
خاتمة: هل يكون شرقي الحل السحري؟
بينما يترقب العالم سلسلة انتقالات مانشستر سيتي الصيفية، يبدو أن ريان شرقي قد يكون الاسم الأبرز في قائمة التعاقدات.
هل سيُحدث ثورة في الوسط؟ أم أن تجربته ستبقى مجرد استثمار نظري لم يترجم على أرض الواقع؟
الوقت فقط سيجيب، لكن الواضح الآن أن باب "الوصول" قد فُتح، وأن مانشستر سيتي يبحث عن بديل حقيقي لعصرٍ جديد.