
شهدت الساعات الماضية تكثيفًا للأخبار حول سيناريو تبادلي قد يصدم جماهير نادي الهلال السعودي بشأن ضم المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين من نابولي الإيطالي.
وفقًا لتقرير صحيفة “Il Napolista”، فإن مانشستر يونايتد يدرس عرضًا يتضمن إرسال المهاجم النرويجي الشاب راشفورد هويلوند بالإضافة إلى مبلغ مالي مقابل انتقال أوسيمين إلى أولد ترافورد.
خلفية الصفقة المحتملة
انضم أوسيمين إلى نابولي قادمًا من ليل الفرنسي في صيف 2023 مقابل 70 مليون يورو، قبل أن يقضى الموسم الماضي معارًا إلى جلطة سراي التركي، حيث سجل:
- 36 هدفًا: في جميع المسابقات المحلية والأوروبية.
- معدل تهديف: 0.8 هدف في المباراة الواحدة.
وكان هذا التألق كفيلًا بإعادة الأضواء إليه، وإطلاق سباق ضمه من طرف عدة أندية كبرى، يأتي في مقدمتها الهلال السعودي الذي قدم عرضًا بقيمة 70 مليون يورو + مكافآت.
موقف هويلوند في اليونايتد
لم يحظَ المهاجم النرويجي الشاب راشفورد هويلوند بفرص كافية تحت قيادة تين هاج في مانشستر يونايتد، رغم انضمامه مقابل 64 مليون جنيه إسترليني من أتالانتا في 2023.
- الأهداف: 26 هدفًا في 95 مباراة.
- الانتقادات: بسبب ضعف الفعالية أمام المرمى.
- الوضع الحالي: ضمن قائمة الخيارات المتاحة للتخلي عنها.
ومن هنا، يُعدّ هويلوند أحد الرهانات التي يمكن استخدامها في صفقة تبادلية مع نابولي لاستقطاب أوسيمين.
شروط نابولي وموقف مانشستر يونايتد
بحسب ما ذكرته الصحيفة الإيطالية، فإن نابولي يرغب في الحصول على:
- راشفورد هويلوند: بصفته بديلاً مستقبليًا لأوسيمين.
- مبلغ نقدي: يتراوح بين 40–50 مليون يورو لتعويض الاستثمار الأولي.
في المقابل، تفضل إدارة مانشستر يونايتد تقليل القيمة المالية والاعتماد على هويلوند كجزء أساسي من الصفقة.
المفاوضات لا تزال في بدايتها، لكن المصادر تشير إلى أن التفاصيل النهائية قد تُحسم خلال الأيام القليلة القادمة.
الاهتمام الهلالي… هل يفلت؟

على الجانب الآخر، يسعى الهلال السعودي لاستغلال فترة السوق الصيفية لتدعيم هجومه بلاعب يتمتع بـ:
- السرعة: العالية والقدرة على الانطلاق من الجناح.
- القوة البدنية: المناسبة لمواجهة الدفاعات المنظمة.
- التجربة القارية: التي أظهرها أوسيمين في تركيا وأوروبا.
وقد بلغ العرض الرسمي للهلال نحو:
- 70 مليون يورو: بجانب مكافآت مرتبطة بالظهور الإعلامي والأداء.
- الهدف: استغلال وجود اللاعب في السعودية للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025.
لكن هذا الخيار الآن مهدد إذا ما تم الاتفاق مع مانشستر يونايتد على شكل التبادل المالي والرياضي.
مستقبل الشياطين الحمر بعد موسم مخيب
فشل مانشستر يونايتد في تحقيق أي لقب داخلي أو قاري، واكتفائه بالمركز السابع في البريميرليج، دفع الإدارة إلى إعادة النظر في بناء الفريق.
- غياب أوروبا: لأول مرة منذ أكثر من عقد.
- ضعف الخط الأمامي: خلال المباريات الحاسمة.
- الرغبة في التعاقد: مع مهاجم قادر على تحمل الضغوط الكبيرة.
ومن هنا، يُعدّ أوسيمين أحد الخيارات الرئيسية لبناء هجوم جديد ينافس على اللقب وليس فقط المشاركة في البطولات.
توقعات الجماهير وردود الأفعال
تفاعل مشجعو مانشستر يونايتد والهلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الأخبار المتداولة، حيث:
- فريق من المشجعين: أعرب عن توقعاته بالإيجابية من أوسيمين في الدوري السعودي.
- فريق آخر: شكك في قدرة اللاعب على التكيف السريع مع أجواء الليجا العربية.
- جمهور اليونايتد: رحب بالصفقة إن كانت ستمنحهم بديلاً فعّالاً لهويلوند.
تأثير الصفقة على المنافسة السعودية

إذا تمت الصفقة، فقد تغير قواعد اللعبة داخل الدوري السعودي، خاصةً إذا:
- اختار أوسيمين الانتقال: للفريق الملكي بدلاً من الهلال.
- استغل نادي الخليج: هذه الفرصة لجذب مزيد من النجوم العالمية.
- دخلت أندية أخرى: مثل الاتحاد أو الوحدة الإماراتي في سباق ضم اللاعب.
أما بالنسبة لمانشستر يونايتد، فإن الصفقة قد تمنحه حرية مالية وتخفيف العبء المالي، لكنها تضع مشروعه الفني على المحك.
ختام المشوار… بين آسيا وأوروبا
تبقى الورقة الأبرز في يد إدارة نابولي، التي تحتاج إلى موازنة بين العائد المالي والجوانب الفنية عند الموافقة على أي عرض.
بينما يتحرك أوسيمين بحذر بين عروض متضاربة من:
- الدوري السعودي: الذي يفتح له أبواب مونديال الأندية.
- الدوري الإنجليزي: الذي يتيح له فرصة العودة إلى أوروبا.
وعلى عشاق كل الأطراف الانتظار حتى الحسم النهائي، الذي قد يطل برأسه قريبًا ليحدد وجهة جديدة للاعبين المميزين هويلوند وأوسيمين في واحدة من أكبر الصفقات في سوق انتقالات صيف 2025.
خاتمة… هل تكون بداية نهاية سوق المهاجمين الأوروبيين؟
مهما كانت النتيجة، فإن الصفقة المتداولة تمثل نقلة نوعية في سوق الانتقالات، وتفتح المجال أمام:
- أندية الخليج: لجذب أفضل العناصر بعروض مالية ضخمة.
- اللاعبين الأوروبيين: للتفكير في تجارب آسيوية بديلة.
- الأندية الكبرى: لتحويل بعض اللاعبين إلى عملة تبادلية في الميركاتو.
السؤال الوحيد هو: هل سيكون أوسيمين جزءًا من المشروع الجديد في مانشستر؟ أم أنه سيختار طريق الشرق الأوسط ليكتب فصلاً جديدًا من مسيرته؟