“لسنا راضين ولكن!” .. الاتحاد الأوروبي يصدم ريال مدريد بشأن شكوى إقامة مواجهة برشلونة وفياريال في ميامي
أول رد من يويفا على أزمة إقامة مباراة برشلونة وفياريال في الولايات المتحدة الأمريكية..
وجه رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أليكساندر تشيفيرين انتقادات لخطة الدوري الإسباني المتعلقة بتنظيم مواجهة برشلونة ضد فياريال في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه اعترف في الوقت ذاته بأن الاتحاد الأوروبي لا يملك سلطة منع ذلك، الأمر الذي شكل صدمة لريال مدريد الذي كان قد ناشد يويفا والاتحاد الدولي “فيفا” بالتدخل.
ماذا جرى؟
أعلن أليكساندر تشيفيرين رفضه القاطع لمقترح الدوري الإسباني بإقامة لقاء برشلونة وفياريال في ميامي خلال ديسمبر المقبل.
الفكرة يدعمها خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني إلى جانب الناديين، وتهدف لنقل الكرة الإسبانية إلى الولايات المتحدة بعد محاولات لم يكتب لها النجاح في السابق.
ورغم ذلك، أقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأن موقفه مقيد، خاصة مع موافقة الاتحاد الإسباني على الفكرة إلى جانب السلطات الإيطالية التي تعمل على مشروع مشابه، يتمثل في استضافة مباراة بالدوري الإيطالي بين ميلان وكومو في أستراليا.

الصورة الأوسع
يرتبط جوهر الأزمة بالصراع بين كرة القدم كهوية ثقافية، وبينها كصناعة تجارية عالمية.
فبالنسبة لدوريات مثل الإسباني والإيطالي، فإن إقامة مباريات كبرى في الولايات المتحدة أو أستراليا يمثل فرصة ضخمة لتعزيز الإيرادات وحقوق البث وجذب جماهير جديدة.
لكن من منظور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، هذه الخطوة تهدد تقاليد اللعبة التي تميز الكرة الأوروبية.
وفي حال إقامة مباراة برشلونة وفياريال في ميامي، فإن ذلك قد يفتح الباب أمام سابقة تضع المصالح الاقتصادية فوق أولوية حضور المشجعين، كما قد يعمّق الفجوة بين الأندية الباحثة عن التوسع العالمي والجماهير المتمسكة بانتمائها المحلي.
تصريحات تشيفيرين
أبدى تشيفيرين انزعاجه من تنظيم مباريات تنافسية للأندية الأوروبية خارج القارة: “سوف نفتح النقاش مع الفيفا وجميع الاتحادات، لأنني لا أعتقد أن ذلك أمر جيد”، حسب ما قال لمجلة POLITICO.
وأضاف: “إذا كان الأمر استثنائيًا، فلا بأس؛ وإذا وُجد سبب محدد، فلا بأس. لكن، من حيث المبدأ، يجب أن تُقام مباريات الفرق الأوروبية داخل أوروبا، لأن جماهيرها تعيش هنا. هذا تقليد عريق”.

وأشار السلوفيني إلى أن يويفا لا يملك حرية الحركة حاليًا، في ظل موافقة الاتحادين الإسباني والإيطالي على الخطوة، وقال: “لسنا سعداء، ولكن بعد التحقق من الناحية القانونية، وجدنا أن أيدينا مقيدة، حيث وافق كل من الاتحاد الإسباني والإيطالي بالفعل”.
واختتم تصريحاته: “لكنني أعتقد أن هذا الملف يحتاج إلى مناقشة جدية في المستقبل، لأن كرة القدم يجب أن تُلعب في أوروبا، والمشجعون يجب أن يتابعوا فرقهم في بلدانهم. لا يمكنهم السفر إلى الولايات المتحدة أو أستراليا لمشاهدة مبارياتهم”.
مستقبل الموقف الأوروبي
من المنتظر أن يُحسم القرار النهائي بخصوص مباراة برشلونة وفياريال في ميامي يوم 11 سبتمبر، عندما تجتمع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) في ألبانيا.
وبينما يدرس الاتحاد الأوروبي الخيارات القانونية، أكد تشيفيرين أن مساحة المناورة لديهم محدودة، مشددًا على أن القضية لم تنتهِ بعد حتى لو أقيمت المباريات، ما يشير إلى أن النقاش سيبقى مفتوحًا.