اعتراف أخصائي تأهيل سيدني بمجاملة الحكم في نهائي 2014 أمام الهلال

15 days ago

الهلال

حوارٌ كشف المستور

في واحدة من أكثر الحكايات إثارة للجدل في بطولة دوري أبطال آسيا، ظهر حديث مذهل من أخصائي التأهيل في نادي ويسترن سيدني وايندررز الأسترالي، اعترف فيه أن حكم مباراة الإياب أمام الهلال قدّم معاملة خاصة لفريقه، ما ساعده على الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ النادي.

المصادفة التي فجّرت الحقيقة

المصادفة التي جمعت أخصائي التأهيل بصاحب الخبرة سلمان الفرج أثناء خضوع الأخير لجلسة علاج في مركز سبيتار الرياضي بقطر، كشفت عن تفاصيل لم تُتداوَل من قبل، وأعادت إلى الأذهان النهائي المشهود الذي أُقيم في ديسمبر 2014 بين الفريق الأسترالي والعميد السعودي.

تفاصيل المباراة والنهائي المثير

يرجع تاريخ المواجهة الأولى إلى الثاني من ديسمبر 2014، حين استقبل ويسترن سيدني الهلال على ملعب “باراماتا” في مباراة الذهاب التي انتهت لصالح الفريق الأسترالي بهدف نظيف سجّله لاعب وسطه ميتشيليس في الدقيقة 54. رغم أن نتيجة الذهاب جاءت بأقل فارق، إلا أن الهلال كان متفائلاً بإمكانية قلب الطاولة في لقاء الإياب بالرياض.

الإياب.. والقرارات التحكيمية الحاسمة

وجاءت مباراة العودة في ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية لتكون مسرحًا لواحدة من أكثر القرارات التحكيمية إثارةً للجدل في تاريخ البطولة.

دور الحكم في تحديد الفائز

مع بداية مباراة الإياب، بدا واضحًا أن الخيارات التحكيمية ستلعب دورًا حاسمًا في مجريات اللقاء، إذ احتسب الحكم عدة مخالفات لمصلحة سيدني وتصرف بترحيب أكبر مع محاولات لاعبي ويسترن للهجوم والضغط على دفاع الهلال.

النتيجة والاتهامات المتراكمة

الهلال

وبالرغم من هيمنة الهلال شبه الكاملة على الكرة والفرص طوال شوطي المباراة، فقد نجحت التكنولوجيا والأسلوب الدفاعي المنظم لسيدني في مقاومة هجمات النمور، حتى انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، ليفوز الفريق الأسترالي بلقب دوري أبطال آسيا بفارق هدفٍ وحيد حققه في أرضه.

ردود الفعل بعد النهائي

أثار ذلك النهائي آنذاك موجة من الغضب في أوساط الجماهير السعودية ووسائل الإعلام، التي اعتبرت أن الهلال تَعرَّض أساسًا لسلطات حكم مالتيمي ديلو الذي منح ركلات حرة وخطأ غير قانوني على مشارف منطقة الجزاء لصالح سيدني، فيما تجاهل في أكثر من مناسبة اعتراضات لاعبي الهلال على تطبيق قواعد التسلل أو التعامل مع الاعتراضات بشكل مختلف.

الاتهامات بالتفضيل التحكيمي

وشاعت الأقاويل حينها عن وجود مؤامرة جعلت لقب البطولة ينحاز إلى ممثل الكرة الأسترالية للمرة الأولى، لكن لم يجرؤ أحدٌ على الاعتراف بشكلٍ مباشر باستثناء ما أورده أخصائي تأهيل سيدني حديثًا.

حوارات "نادينا" وكشف المستور

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مقتطف من حلقة برنامج “نادينا” الذي يقدمه الإعلامي وليد الفراج، ظهر فيه سلمان الفرج لاعب الهلال السابق وهو يروي لمقدّم البرنامج تفاصيل لقائه المفاجئ بأخصائي تأهيل سيدني حين حضر إلى مركز سبيتار لإجراء عملية علاجية إثر إصابة تعرض لها مع المنتخب في بطولة دولية حديثة.

اعتراف أخصائي سيدني

الهلال

قال الفرج: “نبّهني أخصائي التأهيل وهو يعالجني: أتعلم أن سيدني لم يكن يتوقع حتى بنسبة واحد بالمئة أن يهزم الهلال أو يفوز باللقب، لكن الحكم دلعهم بطريقةٍ واضحة، وهم حصلوا على البطولة بفضل ذلك”. هذه المجاملة التحكيمية دفعت العديد من المراقبين إلى إعادة تقييم أداء الحكام في البطولة التي شهدت أكثر من مباراة مثيرة للجدل.

تأثير القرار على أداء الفريقين

بحسب المصدر نفسه، فقد أكد الأخصائي أن لاعبي ويسترن سيدني فوجئوا بتأثير تلك القرارات في منحهم الفرصة للبقاء منظمين دفاعيًا دون الضغط المكثف المعتاد من الهلال، مما حدّ من فاعلية مهاجمي الفريق السعودي، وأجبرهم على البحث عن حلول باتت صعبة أمام تنظيم سيدني وتأييد حكم اللقاء الضمني.

هل تم تحديد هوية الحكم؟

ورغم أن الفرج لم يذكر اسم الحكم بشكلٍ مباشر، فإن الأسماء التي ترددت حينها في أوساط الإعلام كانت شبه مؤكدة لأن يكون الحكم الماليزي صاحب الخبرة ديلور كولاماثان، الذي قاد مباريات مهمة في دوري الأبطال الآسيوي وقد واجه انتقادات حينئذٍ لقراراته المتساهلة مع فريق ويسترن سيدني الصاعد حديثًا إلى الأضواء القارية.

كيف انعكس القرار على الهلال؟

خسارة النهائي بدافع التحكيم أثرت بشدة على لاعبي الهلال وجماهيره التي غصّت مدرجات الملك فهد الدولي بأكثر من 60 ألف مشجع، وكانت تتطلع للمباراة كفرصة لاستعادة اللقب الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخ النادي.

صيحات الاستهجان والانتقاد

فقد انطلقت صيحات “الحكم دلعنا” في شوارع الرياض ومعسكرات اللاعبين بعد نهاية اللقاء، باعتبارها إحدى أبرز الذرائع التي تحوم حولها شكوك الظلم التحكيمي. أثر هذا الأمر على معنويات لاعبي الفريق في البطولات التالية، وجعل إدارة النادي تلجأ لاحقًا إلى التحذير من أهمية متابعة ملف التحكيم الآسيوي والضغط من أجل تحسين مستوى التحكيم في المسابقات القارية.

التحليل الفني والضغوط الداخلية

لم يقتصر أثر قرار الحكم على ضياع اللقب فقط، بل امتد إلى تحليلات فنية وتنظيمية داخل الجهاز الفني بقيادة غوستافو ماتوساس، الذي واجه هجوم الجماهير والإدارة بعد ضياع فرصتين ذهبيتين في النهائي.

ركلة الجزاء المحتملة

فقد اعتبرت التقارير الصحفية أن إضاعة ركلة جزاء محتملة في الدقيقة 88 كان بإمكانها تعديل النتيجة وتغيير مسار اللقاء لولا أن الحكم ألغى الاعتراض بشكلٍ صارم. وعندما طالب لاعبو الهلال بإعادة الفحص عبر تقنية الفيديو المساعد “VAR”، لم يستجب قرار الحكم على الأرض إلا بعد توقف دام أكثر من ثلاث دقائق، لكن النتيجة لم تتغير، واستمر قرار رفض منح ركلة جزاء مشكوك في صحته حتى صافرة النهاية.

ردود الأفعال الجماهيرية والإعلامية

فور انتهاء المباراة، انقسمت الآراء في الأوساط الإعلامية بين من رَأى أن الهلال لم يستفد من الفرص العديدة التي أتيحت له بينما اعتبر آخرون أن التحكيم منح الفرصة الكاملة لسيدني في الدفاع بأسلوبه الضاغط.

الهاشتاقات تعود للواجهة

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت تسميات مثل “#الحكم_دلعنا” و “#ظلم_آسيوي” و “#سيدني_المزيف”، في حين حاول ممثلو الاتحاد الآسيوي نفي وجود انحياز رسمي، مؤكدين أن أخطاء الحكام مسجلة ويتم متابعتها بجدية من خلال لجان تقنية التحكيم ومراكز الفيديو المساعد.

رد فعل الجماهير بعد الكشف الجديد

أما الجانب الجماهيري فكان الأقوى في إعادة فتح الجرح بعد اعتراف أخصائي التأهيل الأسترالي، حيث أعاد البعض نشر مقاطع من اللقاء الذي أعاد الأمل في طرح السؤال الجدلي حول مصداقية التحكيم في المسابقة الآسيوية.

الاتهامات للاتحاد الآسيوي

واتهم آخرون الاتحاد الآسيوي بعدم الشفافية، مطالبين بإعادة النظر في نظام تعيين الحكام وإدخال تكنولوجيا الفار في جميع المحافل القارية لتفادي مثل تلك الأوضاع المؤسفة.

الإرث الذي خلّفه النهائي

على الرغم من مرور أكثر من ثمانية أعوام على ذلك النهائي، إلا أن حادثة تكريم حكم اللقاء لفريق ويسترن سيدني ما تزال تُعتبر من أبرز الأزمات التحكيمية التي أثرت في الهلال وجماهيره.

التطورات التحكيمية لاحقًا

فقد أدى ذلك إلى ضغط إداري مستمر داخل النادي لرفع مستويات فرق التحكيم وتطوير بنية مركز الفيديو المساعد الآسيوي. كما دفع الأندية السعودية الأخرى إلى رفع شكوى مماثلة حينما شعرت بأي تمييز في القرارات التحكيمية المواكبة لدوري أبطال آسيا.

الإنجاز الأكبر لسيدني

في المقابل، استفاد ويسترن سيدني من لقبه التاريخي في تسويق النادي على نطاق أوسع في القارة الآسيوية، حتى إن جماهيره ظلت تحتفل به كأعظم إنجاز في تاريخ الكرة الأسترالية على مستوى الأندية.

الدعم التحكيمي وراء الإنجاز

ونجح هذا الإنجاز في جذب عددٍ كبير من المشجعين الجدد والقنوات الإعلامية التي غطت تطور مسيرة النادي في السنوات التالية، رغم أن غالبية الخبراء اتفقوا على أن دون ذلك الموسم القوي للاعبين وقدرة المدرب الأرجنتيني خوليو ايساجويري على صناعة الانسجام بين النجوم والزوار الشبان، لم يكن الفريق قادرًا على تحقيق هذا الإنجاز داخل قرية التحكيم المشحونة آنذاك.

في الختام.. جدل لا ينتهي

ختامًا، يبقى اعتراف أخصائي تأهيل سيدني محل نقاش وجدال بين وسائل الإعلام والجماهير، إذ يطرح تساؤلاتٍ عميقة حول مدى تداخل العوامل التحكيمية في مسارات الأندية الكبرى والمنصّات القارية.

الشواهد تُعيد طرح القضية

ويظل صدى ما حدث في نهائي 2014 شاهداً على التحديات التي تواجهها بطولة دوري أبطال آسيا في طريقها نحو المزيد من الشفافية والإنصاف بين الجميع.

دوري أبطال آسيا للنخبةدوري أبطال آسيا للنخبة
المزيد من المقالات

الأخضر يستعد لمواجهة أستراليا في جولة الحسم

دوري أبطال آسيا للنخبة
2025-06-10
Picture19.jpg

مسار عرب آسيا نحو مونديال ٢٠٢٦ والتحديات المصيرية

دوري أبطال آسيا للنخبة
2025-06-07
Picture10.jpg

انتقال ثيو هيرنانديز للهلال عقب اتفاق ميلان

دوري أبطال آسيا للنخبة
2025-06-04
Picture4.jpg

جوانغجو تلقى عقوبة وغاب عن الفضيحة التي كان من الممكن أن تطاله وترفع خجل آسيا

دوري أبطال آسيا للنخبة
2025-06-03
Picture16.png

الأهلي يستعد للتخلي عن كيسييه في مفاجأة صيفية

دوري أبطال آسيا للنخبة
2025-06-02
Picture19.jpg