حسابات مكهربة قبل “الرهان الآسيوي”
يُحل الأخضر السعودي ضيفًا على البحرين يوم 5 يونيو ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات الآسيوية، قبل أن يعود للاستضافة في 10 يونيو أمام أستراليا على ملعبه وبين جماهيره. ويمتلك منتخبنا السعودي 16 نقطة من ثمانية انتصارات وهزيمة وحيدة، مبتعدًا بفارق المواجهات عن أستراليا الوصيفة. لذا، فإن أي تعثر قد يكلفه المركز الأول مباشرةً مع احتمال تعرضه للملحق في حال التساوي أو الاحتلال الثاني.
الكشف عن قائمة العيار الثقيل
أعلن هيرفي رينارد مساء الجمعة عن التشكيلة التي ستشرع في معسكر الإعداد في الخبر بدايةً من الأربعاء المقبل، وتشمل 34 اسمًا موزعة على النحو التالي:
• حراس المرمى (4): نواف العقيدي – أحمد الكسار – حامد الشنقيطي – عبدالرحمن الصانبي.
• خط الدفاع (11): حسن كادش – جهاد ذكري – عبدالإله العمري – علي لاجامي – حسان تمبكتي – مهند الشنقيطي – سعود عبدالحميد – تعب الحربي – نواف بوشل – علي مجرشي – محمد بكر.
• خط الوسط (8): مختار علي – مصعب الجوير – علي الأسمري – ناصر الدوسري – فيصل الغامدي – محمد كنو – علي الحسن – زياد الجهني.
• الجناح والهجوم (11): تركي العمار – مروان الصحفي – سالم الدوسري – همام الهمامي – عبدالرحمن العبود – أيمن يحيى – مهند آل سعد – عبدالله الحمدان – عبدالله آل سالم – صالح الشهري – فراس البريكان.
تضمنت القائمة توازنًا بين نخبة اللاعبين أصحاب الخبرة مثل سالم الدوسري وصالح الشهري، ورهانًا على الوجوه الجديدة التي فرضت نفسها خلال الموسم، مثل الجناح الشاب همام الهمامي وصانع الألعاب زياد الجهني.
“ضربة قاضية” لآمال البليهي
أغضب استبعاد علي البليهي جماهير الهلال ونقاده داخل الوسط الرياضي، خاصة بعد تصريحاته المثيرة التي تحدث فيها عن نيته العودة بقوة لصفوف المنتخب والمشاركة في المونديال المقبل. البليهي (30 عامًا) الذي يعاني من تراجع مستواه هذا الموسم وتعرضه لهجوم لاذع من أنصاره بسبب الأخطاء الدفاعية المتكررة، وجد نفسه خارج القائمة رغم إصراره العلني على قدرته على التعافي والمنافسة. وهذا القرار يعكس تمسك رينارد بمعايير فنية واضحة تراعي المستوى الحالي والجاهزية النفسية أكثر من الاسم أو التاريخ.
معسكر الخبر.. الحصن الأخير قبل الموقعة
سينطلق معسكر المنتخب السعودي في مدينة الخبر استعدادًا للمباراة الودية "المغلقة" أمام الأردن في 30 مايو على ملعب الاتفاق، حيث يسعى الجهاز الفني لترجمة خطة الاستعداد إلى واقع ميداني عبر تجربة عدد من الأسماء الجديدة أمام الخصم الأردني. وسيكون المعسكر محطة للتأكد من:
1. الانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة، خصوصًا في خطوط وسط الملعب والدفاع.
2. تطبيق فرضيات اللعب التكتيكي الذي يعتمد على الضغط العالي والمرونة التكتيكية أمام النظم المتنوعة التي يلعب بها البحرين وأستراليا.
3. قياس الجاهزية البدنية والإصابات الطفيفة قبل التحدي الآسيوي.
لن يلتحق بركاب المعسكر على الفور لاعبو الاتحاد والقادسية إلا بعد ختام نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو ما قد يؤخر التحاق بعض العناصر الهامة في الدفاع والوسط البدني.
سيناريوهات الحسم قبل المونديال
1. الانقضاض على الصدارة: حصد النقاط الست قد يمنح السعودية تأهلًا مباشرًا، ويعزز موقعه في الملحق الثاني للأفضلية.
2. التعثر وملحق القارات: التعادل أو الخسارة أمام البحرين أو التعادل مع أستراليا يضعه أمام مواجهة إضافية أمام ممثل آخر من آسيا أو أمريكا الجنوبية.
3. إعادة حسابات المرحلة المقبلة: في حال تراجع النتائج، سيبدأ رينارد في دراسة وجوه أخرى بديلة قبل إعلان القائمة النهائية للمونديال.
هل تنجح “السماء الصفراء” في تجاوز الصدمة؟
يبدو أن العقل المدبر الفرنسي لا يملك رفاهية الخطأ، خاصة بعد الانتقادات التي تلاحق استبعاده لبعض نجوم الخبرة في السنوات الماضية. ومع رغبة الجماهير السعودية في رؤية نغمة الفوز تعود للمنتخب بعد تذبذب النتائج، فإن كل اللاعبين المكلفين بمهامهم سيجدون أنفسهم تحت المجهر قبل خوض المباراة الفاصلة التي يتابعها القاصي والداني.
في النهاية
تشكّل هذه القائمة عتبة اختبار حقيقي لقدرات رينارد ولاعبيه على حد سواء، فهل يرد الأخضر بإصرار الدفاع عن موقعه بين الكبار الآسيويين، أم سيطغى الضغط على طموحات "سعود العزّ" في العبور المباشر إلى مونديال 2026؟ الوقت وحده كفيل بالكشف عن هوية الفريق الذي سيحجز تذكرته إلى أضواء الليلة العالمية.
