مواجهة ودية وأجواء تكشف الغموض
شهد ملعب بايرا ريناستشيا مواجهة ودية جمعت فريق سانتوس ونادي لايبزيج الألماني، حظي فيها اللاعب رقم عشرة بفرصة للظهور مجددا أمام جماهير بيضاء وأسود في أول عودة له إلى ملعب المدينة بعد مغادرته المفاجئ للدوري السعودي حيث كان من المتوقع أن تمتد إقامته مع الهلال لأشهر إضافية قبل أن تتخللها إصابات متلاحقة.
عقد قصير وأسباب العودة
وقع نيمار على عقد مؤقت يمتد حتى نهاية شهر يونيو 2025 مع سانتوس بعدما اختتم تجربته القارية في الهلال السعودي وسط مطالبات من ناديه العريق الذي يشرف على القطاع الرياضي المملوك له بالدفع به نحو إنهاء مسيرته في موطنه الأم كما حدث مع أساطير أخرى، قبل أن يتعثر بسبب معاناته من إصابات عضلية متكررة حرمت الجماهير من مشاهدة البرازيلي بأفضل حالاته.
ضغوطات الاستمرارية بعد الخروج المبكر
واجه سانتوس مفاجأة مؤلمة بطرده المبكر من بطولة كأس البرازيل على يد نادي سي أر بي عبر ركلات الترجيح، الأمر الذي أربك حسابات الإدارة الفنية وأثار تساؤلات عن دور نيمار داخل الفريق في المباريات الكبرى حيث اتهمته بعض الأصوات بالتخاذل رغم بذله جهودا ملحوظة.
تصريح نيمار القاطع حول مستقبله
أشعل اللاعب الجدل عندما أخبر مراسل قناة SporTV بعد نهاية المباراة الودية بأنه غير مستعد للإجابة عن مصيره قبل الثاني عشر من يونيو وقال: "لا أريد الرد على هذا السؤال بعد الآن، لقد قلت إنني أفكر فحسب والجواب لن يتغير، لذلك سأحدد موقفي بعد موعد محدد"، وحدد السادس عشر من يونيو كموعد نهائي للإعلان عن وجهته المقبلة.
خياران مطروحان أمام نيمار

ينتظر الشارع الكروي أن يقدم نيمار على أحد خيارين رئيسيين: أولهما تمديد عقده مع سانتوس للموسم القادم والانخراط بشكل كامل في مشروع إعادة الهيبة إلى فيلا بيلميرو والتوحد مع الجماهير التي تحلم بقيادة نجمها الأبرز للفوز بكأس ليبرتادوريس بعد غياب طويل. أما الخيار الثاني فيتمثل في البحث عن تجربة جديدة سواء عبر الاحتراف الأوروبي أو العودة القصيرة للدوري السعودي على شكل إعارة حتى نهاية الموسم المقبل.
ردود فعل وسائل الإعلام والجماهير
انتشرت أنباء وتصريحات متضاربة بين الصحف البرازيلية والعالمية حول نوايا المهاجم الشهير، فبينما ربطت شبكة ESPN انتقاله المحتمل إلى نادي كبير في أوروبا كبرشلونة أو ميلان، تحدث موقع Globo Esporte عن إمكانية اتخاذه قراراً يحسم مستقبله داخل جدران فيلا بيلميرو. وقد تضاعفت أصداء تلك الأخبار على منصات التواصل حيث انقسمت الجماهير بين داعمين لبقائه وآخرين يطالبونه بالمضي قدماً نحو تحديات جديدة.
تأثير الإصابات على قرار البقاء أو الرحيل
تبدّل وجه نيمار منذ وصوله إلى الهلال إذ غاب لفترات طويلة عن الملاعب بسبب شد عضلي متكرر وكسر في عظام القدم، مما أثار القلق حول لياقته البدنية وقد يشكل هذا العامل أحد الأسباب القوية وراء رغبته في تحديد مصيره قبل بدء العطلة الصيفية والتأكد من جاهزيته لموسم قادم أكثر استقراراً وخالٍ من الإصابات.
إمكانية سانتوس واستراتيجية الفريق
يبحث نادي سانتوس بقيادة مدربه الجديد عن إعادة بناء الفريق حول نجمه التاريخي وتحقيق نتائج إيجابية في البطولات المحلية والقارية، ومن المتوقع أن يعمل الجهاز الفني على توفير تدريبات خاصة للنجم البرازيلي للحفاظ على حالته الفنية والبدنية خلال تصفيات كأس ليبرتادوريس ومسابقة الدوري البرازيلي.
توقعات المختصين حول سيناريو ما بعد 12 يونيو

يرى محللون أن إعلان نيمار لقراره بعد الثاني عشر من يونيو سيجذب اهتماماً إعلامياً واسع النطاق خاصة إذا قرر الرحيل عن سانتوس حيث قد تدخل أندية كبرى في سباق التعاقد معه، بينما سيعزز بقاؤه صورة النادي اللاتيني على الخارطة الدولية ويعطي دفعة معنوية للاعبين الصاعدين في الأكاديمية.
انعكاسات القرار على المنتخب البرازيلي
يرتبط قرار نيمار بآفاقه الدولية، فالثبات مع سانتوس قد يعزز فرص استدعائه لمعسكر منتخب السامبا قبل مواجهة تصفيات كأس العالم، فيما قد يؤثر انتقاله إلى دوري أقوى على تكيفه البدني وسرعته أمام المدافعين المنافسين.
خلاصة الترقب قبل الإعلان
تتجه الأنظار هذا الصيف إلى اللاعب الأشهر في جيله وما سيعلنه بعد تحديده الموعد النهائي لقدره مع ناديه العريق، فهل سيبقى لنقش اسمه أكثر على جدران فيلا بيلميرو أم سينطلق صوب تجارب جديدة تفتح فصولاً في مسيرته الكروية عالمياً؟ والإجابة ستكون الفصل الأهم في مغامرة نيمار المقبلة، والساعات القليلة قبل الثاني عشر من يونيو تحمل معها الإجابة المنتظرة لكل عشاق الساحرة المستديرة.