زحف سعودي لجذب «صانع المعجزات»
ذكرت شبكة GIVEMESPORT أن إدارة الهلال دخلت منذ أسابيع في مفاوضات مكثفة مع وكيل فيرنانديش، سعياً لتأمين صفقة مدوية تُضاف إلى سلسلة الصفقات الكبرى التي أبرمها النادي مؤخراً. العرض المبدئي تضمن:
• عقداً أولياً غير ملزم يمتد ثلاث سنوات.
• راتباً أسبوعياً يُقدر بنحو 350–400 ألف جنيه إسترليني بعد تفعيل المكافآت والبنود التسويقية.
• مكافأة توقيع ضخمة تكفي لجذب اهتمام النجم البرتغالي حتى مع ارتباطه بعقد طويل الأمد مع «الشياطين الحمر».
وقد سعى الهلال إلى إنهاء الصفقة في غضون عشرة أيام، لضمان وصول فيرنانديش قبل انطلاق «مونديال الأندية»، الذي يمثل فيه بطل آسيا فرصة لتعزيز مكانته القارية والعالمية.
«الأحمر» يتمسك بمعشوق الجماهير
على الرغم من الإغراءات المالية، نفى مانشستر يونايتد أي نية للتخلي عن قائده الفني في هذه المرحلة الحساسة. يوضّح تقرير GIVEMESPORT أن إدارة «أولد ترافورد» ترى في فيرنانديش أحد الأعمدة الرئيسية في مشروعها التطويري لما بعد موسم 2024–2025، خاصة بعد:
1. تحقيقه جائزة أفضل لاعب في الدوري الممتاز لموسم 2022–2023، وإسهامه المباشر في النتائج الهجومية.
2. توليه قيادة وسط الملعب وتفوقه في صناعة اللعب والتمريرات الحاسمة (ذكر الإحصائيات: أكثر من 12 تسديدة حاسمة خلال الموسم الماضي، ودقة تمرير تتجاوز 85% في المباريات الكبرى).
3. تعاونه مع الأسماء الجديدة مثل جادون سانشو وماركوس راشفورد، ما جعل الفريق أكثر توازناً.
يؤكد مصدر مطلع في النادي: «برونو لا يُقدر بثمن في مخططاتنا الفنية. رغم أننا نقدّر عالياً القوة الشرائية للهلال، فإننا نرفض أي عروض في الوقت الراهن».
بن جاكوبس يكشف «خفايا الصفقة»
في تصريحات خاصة لمسؤول تغطية الشرق الأوسط في GIVEMESPORT، بن جاكوبس، قال:
«الهلال وضع فيرنانديش على رأس أولوياته هذا الصيف، وبدأ المفاوضات بالفعل مع وكلائه. هناك استعجال واضح لإتمام الصفقة قبل المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، لكن لم يصلنا عرض رسمي مُقدم لإدارة يونايتد حتى الآن».
وأضاف جاكوبس أن ضمّ نجم بحجم فيرنانديش سيشكل قفزة نوعية للزعيم السعودي على المستوى التسويقي والاحترافي، ويعزز طموحه في المنافسات المحلية والقارية.
«فيفي» والقارة الآسيوية… حكاية من الفرص والتحديات
منذ انطلاق الاستثمارات السعودية الضخمة في كرة القدم العالمية، استقطب الهلال أسماءً لامعة مثل كارلوس إدواردو وروي كلارك وغيرهم. ورغم ذلك، يبقى فيرنانديش الصفقة الأهم نظراً لدوره القيادي وقدرته على فرض الإيقاع الفني. أما «فيفي» فمن وجهة نظر خبراء الكرة:
• يمتلك خبرة ثلاثية في الملاعب الإنجليزي والإيطالي صقلت شخصيته القتالية.
• ابتعاده عن وسائل التواصل الاجتماعي يعكس تركيزه الكامل على المباريات والتدريبات.
• العمر المناسب (30 عاماً) يضمن توازناً بين الخبرة والإنتاجية البدنية.
ومع ذلك، ستواجه الصفقة تحديات لوجستية مثل التأقلم في بيئة مختلفة، والضغط الجماهيري والإعلامي الكبير الذي ينبعث من انتقال نجم عالمي إلى الشرق الأوسط.
سيناريوهان مفتوحان للصفقة
يتوقع المتابعون أن تتجه الأمور في واحدة من المسارات التالية:
1. إصرار الهلال على تحسين العرض: بزيادة قيمة المكافأة وإنهاء جميع البنود العالقة خلال 48 ساعة، ما قد يدفع يونايتد للتفكير في تسهيل الرحيل.
2. تمسك «الشياطين الحمر» برونالدو الإنجليزي: بإعادة التفاوض على راتب اللاعب داخلياً وتحسين شروطه، لضمان بقائه حتى انتهاء عقده في صيف 2026.
كما يلوح احتمال ثالث أقل تداولاً: استغلال الهلال لاهتمام فيرنانديش رسمياً للضغط على يونايتد في ملف آخر، كالتفاوض لضم لاعب شاب أو إقناع النادي بدعم ملف انتقال محتمل لمهاجم إضافي.
نظرة الجماهير ووسائل الإعلام
تفاعل أنصار الهلال على مواقع التواصل بطابع التفاؤل مع هاشتاج #فينو_الهلال_قادم #BrunoToAlHilal، مؤكدين أن وصول فيرنانديش سيغير معطيات الدوري السعودي ويعطي «الزعيم» زخماً غير مسبوق. في المقابل، أصدر قطاع المشجعين في يونايتد بياناً عبر الإنترنت يؤكد تمسكهم بالنجم البرتغالي باعتباره رمزاً للفريق منذ انضمامه في شتاء 2020.
الخلاصة
رغم العرض المغري والأجواء المثيرة في سوق الانتقالات، يبدو أن مواجهة «قفزة برونو» بين الهلال ومانشستر يونايتد ستتطلب جولات أخرى من التفاوض المكثف والتخطيط الاستراتيجي. ومع ساعات الحسم المتبقية قبل انطلاقة «مونديال الأندية»، ستظل أعين العالم متجهة نحو مسرح الملكة: هل سيكسر الهلال جدار «أولد ترافورد» ويخطف قائده، أم سيبقى فيرنانديش درعاً منيعاً في صفوف «الشياطين الحمر»؟ شيئاً فشيئاً، يتضح أن هذه المعركة لن تُحسم إلا في ساحات المفاوضات، حيث تتقاطع الرغبات المالية والفنية والإعلامية.
