بعد أن بدا انتقاله إلى نابولي شبه مُنجز
بعد أن بدا انتقاله إلى نابولي شبه مُنجز يلوح في الأفق خطر انسحابه من الصفقة ويعيد كيفين دي بروينه لاعب وسط مانشستر سيتي دراسة إمكانية استمرار مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة ليفربول.
مفاوضات نابولي تتعثر
شهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في الحديث عن عزم نابولي الإيطالي على ضم النجم البلجيكي كيفين دي بروينه بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي صيف ٢٠٢٥ لكنّ الأنباء الصادرة عن صحيفة إندبندنت البريطانية أكدت أنّ وجود حالة من عدم الاستقرار الإداري في قلعة الأزرق السماوي الجنوبي عطَّلت الموضوع تمامًا ويُخشى أن يتكرر سيناريو كارلوس تيفيز الذي انتقل من يونايتد إلى سيتي عمودياً عبر مدرجات المنافسة المحلية.
غياب الاستقرار الإداري يربك الحسابات

يرجع التردد في إتمام الصفقة إلى مجموعة من العوامل التنظيمية داخل نادي نابولي أبرزها التكهنات الدائمة حول مستقبل المدرب أنطونیو كونتي والحديث عن رغبته في مغادرة النادي صوب يوفنتوس وقد انعكس هذا الجدل الداخلي على خطة إدارة النادي برئاسة أوريليو دي لورينتيس مما دفع اللاعب البلجيكي إلى تأجيل قراره لحين الحسم بشكل نهائي.
حوار مطول مع دي لورينتيس
التقى دي بروينه بمالك نابولي في جلسة خاصة استمرت نحو ربع ساعة ناقش خلالها تفاصيل العرض المالي والرياضي والإطار الفني للفريق في الموسم المقبل لكن المصادر الصحفية شددت على أنّ المفاوضات لم تتجاوز مرحلة الاستطلاع الأولية وأنّ العرض المقدم لم يرتقِ إلى مستوى طموحات اللاعب الذي يسعى للعب دور محوري في مشروع ينافس فيه نابولي على ألقاب الدوري الإيطالي ودوري الأبطال الأوروبي.
خيارات إنجليزية مطروحة بقوة
في خضم هذا الشد والجذب ظهرت أنباء تفيد بأن ليفربول مهتم بالحصول على توقيع دي بروينه لتعويض رحيل أحد نجوم خط الوسط ويستند الريدز في ذلك إلى خبرته الطويلة في الدوريات القارية وخوضه صراعات شرسة في الدوري الإنجليزي والذي تُوِّج بلقبه ست مرات مع السيتيزنز كما يُعتبر وجوده في آنفيلد إضافة نوعية تعزز من الخيارات الهجومية وتمسك الفريق بكرة اللعب في المساحات الضيقة.
ربط الانتقال بسيناريو تيفيز

يُشبِّه البعض حالة دي بروينه بما حدث مع النجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي تعرّض لضغوطات جماهيرية هائلة عند انتقاله من مانشستر يونايتد إلى سيتي في ٢٠٠٩ عبر بوابة الدوري المحلي رغم رفض يونايتد وبقاء القصة حية بين الأندية والمشجعين وقد يكرر دي بروينه هذه الخطوة العكسية إذا اختار الانتقال إلى ليفربول والبقاء في دوري الأضواء.
موازنات فنية ومالية كلاعب حر
يمتلك دي بروينه الحرية الكاملة في اختيار طريقه كونه لاعبًا حرًا بنهاية عقده مع مانشستر سيتي ويستطيع التفاوض مع أي نادٍ دون حظر الانتقالات حتى يناير المقبل لذلك بات في يده فرصة لا تُفوَّت لتعزيز شروطه المالية أو الفنية سواء عبر الحصول على راتب أساسي أعلى أو ضمان عدد معين من المباريات كأساسي في خطة المدرب الجديد الذي سيُختار ويُعلن عنه في الأنفيلد خلال الأيام القادمة.
ردود أفعال الصحف الأوروبية
تابعت الصحافة الإيطالية هذه التطورات باهتمام معتبرةً أنّ فشل انتقال دي بروينه إلى نابولي سيوجه ضربة قاسية لطموحات الفريق الجنوبي في المنافسة على لقبي السيري آ ودوري الأبطال بينما رأت الصحف البريطانية أنّ استمراره في البريميرليغ سيشكل رسالة قوية لأندية أوروبا مفادها أنّ أفضل اللاعبين يفضّلون الاستقرار المحلي على المغامرة خارج الملعب الإنجليزي.
تأثير محتمل على ديناميكيات السوق
سيرحل دي بروينه بنهاية عقده دون مقابل مادي لناديه السابق مما يعني أنّ أي عرض مُرضٍ ماليًا وتقنيًا قد يقلب الموازين قبل انطلاق الميركاتو الصيفي ووضع ليفربول أو يوفنتوس أو حتى شيكاغو فاير الأمريكي في موقع قوة أكبر للحصول على توقيعه على عقد يمتد لعامين أو ثلاثة حسب رغبته ويضمن له الاستمرارية في قلب المنافسة.
توقعات بخيار مزدوج
يُرجِّح محللون أن يعود دي بروينه في قراره إلى رغبته الكبرى في خوض تحدٍ قاري جديد بعدما قاد مانشستر سيتي لإنجازات محلية رائعة، وقد يجمع بين عروض أوروبية وأخرى أميركية توفر له أسلوب لعب مغايرًا في مستقبل مسيرته المتوجة بست ألقاب بريميرليغ وثلاثة كؤوس إنجليزيّة.
خاتمة انتظار الحسم
مع اقتراب نهاية الموسم وفتح نافذة الانتقالات الصيفية سيضطر كيفين دي بروينه إلى الإعلان عن وجهته المقبلة رسميًا خلال الأسابيع القليلة القادمة لتتضح الرؤية أمام مانشستر سيتي الذي يودّ الحفاظ على صورته في السوق وتنطلق الحقائق بعيدًا عن التكهنات ما بين أحضان نابولي الإيطالي الحالم أو بقاء أسطوري في الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة ليفربول.