غضب الجماهير يتصاعد
عاشت جماهير الزعيم حالة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خروج الفريق من الموسم الحالي خالي الوفاض من أي ألقاب، وافتقاده إلى قيادة فنية ثابتة عقب إقالة جورج جيسوس. ومع تباطؤ المفاوضات الصيفية، كان أوسيمين يُعد الشغل الشاغل للمتابعين الذين اعتبروا رفضه عرض النادي “طعنة في الظهر” تجاه إدارة فهد بن نافل. وسرعان ما تصدرت هاشتاغات مثل #أوسيمين_يهين_الهلال و#خيانة_السودان الميديا الخليجية، في إشارة إلى خيبة الأمل الجماعية.
كواليس مفاوضات المهاجم الذهبي
وفقاً لمصادر “Il Mattino”، بدأ الهلال محادثاته مع وكيل أوسيمين عقب إعلان رغبة نابولي بعدم تجديد عقده، وتقدّم بعرضٍ ضخم لتغطية الشرط الجزائي بالكامل، إضافةً إلى راتبٍ سنوي يرفع قيمته إلى ما يعادل 12 مليون يورو صافي. لكن اللاعب وقف أمام خيارين:
1. الاستقرار في أوروبا عبر انتقال فوري إلى يوفنتوس
بعقدٍ يمتد لثلاثة مواسم بقيمة إجمالية أقل من العرض الهلالي.
2. المغامرة بقفزة إلى آسيا
مستعدّة بمليارات الريالات، مع تحدِّي التكيف مع المناخ المحلي والضغط الجماهيري الهائل.
وفي النهاية، رجّحت الرغبة في الحفاظ على مسار المنافسة الكِبرى في “الكالتشيو” كفة “السيدة العجوز”، فلم يجد أوسيمين ما يبرر مغادرة البطولة التي يمنحها الأفضلية لأفضل مهاجمٍ في أوروبا.
أسباب الرفض – داخلية وخارجية

أوضح تقرير “Spazio Napoli” أن رفض المهاجم جاء لعدة عوامل:
- طبيعة الدوري: يفضل أوسيمين الوقوف على خشبة المجد في بطولة تُعدّ الأقوى فنياً في العالم، مع تاريخٍ عريقٍ في صناعة النجوم.
- مستقبل المنتخب: يرى اللاعب أن الاستمرار في أوروبا يعزز فرص استدعائه لتمثيل نيجيريا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية ومونديال 2026.
- بيئة العمل: يثق بقدرة يوفنتوس على تسليمه مشروع بناءٍ يعيد “السيدة” إلى منصات التتويج المحلية والقارية، بعكس تجربة الهلال الجديدة التي تمر بمرحلة انتقالية.
كما أشار “Il Mattino” إلى دور المدير الرياضي في نابولي في تذليل عقبات الانفصال عن صفوف الليلة، من خلال الاتفاق على حقوق صورة تقلل الضرائب وتسهيل انتقاله إلى تورينو.
تداعيات على إدارة الزعيم
أثار هذا الرفض أزمة حقيقية داخل مكتب الرئيس فهد بن نافل، إذ بات على الإدارة البحث سريعاً عن بدائل قادرة على سد الفراغ الهجومي قبل انتهاء سوق الانتقالات. وتحدثت التقارير السعودية عن احتمال التوجه نحو صفقات “حلايب” مفاجئة، تشمل أسماء مثل:
- أنطونيو سانابريا (إشبيلية): مهاجم يتميز بالسرعة والقدرة على إنهاء الهجمات.
- لويز دياز (ليفربول): جناح يحمل خبرة أوروبا ويمنح الفريق ديناميكية جديدة.
- ماورو إيكاردي (مونزا): المهاجم الأرجنتيني الذي يبحث عن استعادة تألقه عقب مغامراته الإيطالية.
ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق توازنٍ بين القيمة الفنية والقدرة على الاندماج سريعاً داخل التشكيلة، بعيداً عن أخطاء الماضي التي شهدتها صفقاتٌ لم تستمر أكثر من موسمين.
مستقبل أوسيمين في “الكالتشيو”

مع انضمام المهاجم النيجيري إلى يوفنتوس، يبدأ فصلٌ جديد من الترقّب على “الأليانز ستاديوم”، حيث يملك أوسيمين فرصةً ذهبيةً لإحياء خط هجوم الفريق وقيادته نحو المنافسة على الدوري الإيطالي ودوري أبطال أوروبا. وستكون كلمته على أرض الملعب بمثابة ردٍّ على الانتقادات التي طالته عقب مغادرته نابولي، في الوقت الذي سيحاول فيه الهلال إفشال أخطائه بعدم ضمّه.
خيارات الهلال – تسوية الحساب
على ضوء “فضيحة أوسيمين”، يجهد مسؤولو الهلال لإقناع عشاق النادي بأن الموسم المقبل سيشهد هُجومياً آسيوياً أو خليجياً يعوّض الغياب. وقد بدأت الاتصالات المبدئية مع وكلاء غرب آسيويين تمرّر عرضاً جريئاً بضم مهاجم منتخب اليابان أيوب كيوكاتشي وصانع ألعاب كوريا الجنوبية سونغ كيونغ-هون، في محاولة لخلق مفاجأة إعجازية تُطفئ غضب الجماهير.
خاتمة: هل يفي الهلال بوعد التعويض؟
بين مفاجآت سوق الانتقالات وتراقص الأسماء حول ملعب “مرسول بارك”، يبقى السؤال الأبرز: هل يتمكن “الزعيم” من إنقاذ سمعته الهجومية قبل انطلاق مونديال الأندية، أم يظل وقع رفض أوسيمين صداعاً يؤرق الإدارة والجماهير معاً؟ الأيام المقبلة تحمل الإجابة، إلا أن ما حدث يُذكّر الجميع بأن رحلة بناء فريق الأحلام لا تخلو من التعقيدات والانعطافات المفاجئة.