
في أعقاب خسارة مانشستر يونايتد لنهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام، برز ملف مستقبل متوسط الميدان البرتغالي برونو فرنانديش وسط رغبة الهلال السعودي في التعاقد معه.
لكن تصريحات المدرب روبين أموريم جاءت لتقطع الطريق أمام أي انتقال، وتُعلن بوضوح أن النجم البرتغالي سيبقى ضمن خطط النادي.
خلفية اهتمام الهلال بفرنانديش
تردد خلال الأسابيع الماضية أن إدارة الهلال وضعت برونو فرنانديش ضمن أولويات صفقاتها الصيفية، خاصةً بعد انتهاء عقده مع يونايتد أو بحث النادي عن سيولة مالية لتعزيز ميزانيته.
وأظهرت تقارير أن الطرفين حددا موعدًا نهائيًا للتفاوض وإنهاء الصفقة، مما أثار موجة من التكهنات في الإعلام السعودي والعالمي حول مستقبل القائد البرتغالي.
تصريح أموريم الحاسم
عند سؤاله عن هذه الأنباء في المؤتمر الصحفي الختامي للموسم، رد أموريم بوضوح:
“برونو مهم جدًا لخططنا المستقبلية، ويُعتبر حجر الزاوية في بناء فريق قادر على المنافسة على الألقاب.”
وأضاف:
“الإدارة ستعمل على الحفاظ عليه في صفوف الفريق الموسم القادم، وسنعتمد على خبراته في خط الوسط وصناعته للأهداف.”
التحديات المالية وخطط السوق

على الرغم من غياب اليونايتد عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن أموريم شدد على أن النادي لن يحتاج إلى تشكيلة كبيرة في ظل انخفاض عدد المباريات الأوروبية.
- سياسة التعاقد: ستكون دقيقة وفق قواعد اللعب المالي النظيف.
- التركيز الفني: تعزيز الخطوط الأمامية والدفاعية دون المساس بالخبرة في الوسط.
- الاستقرار: الحفاظ على العناصر الأساسية مثل فرنانديش هو الأولوية.
دور فرنانديش التكتيكي
يعتمد يونايتد في كثير من مبارياته على تمركز فرنانديش وقراءة حركات المنافسين قبل التمرير الحاسم.
وخلال الموسم الماضي، قدّم اللاعب:
- معدل 2.1 تمريرة مفتاحية في المباراة الواحدة.
- أكثر من 65% دقة تمرير في مناطق الاختراق.
- سجل 14 هدفًا وصنع 9 آخرين في 38 مباراة بالدوري.
ما جعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في التشكيلة، رغم عدم تحقيق أي لقب رسمي هذا الموسم.
تأثير غياب الأبطال الأوروبيين

غياب مانشستر يونايتد عن دوري الأبطال الموسم المقبل أثر على قدرته المالية نسبيًا بسبب ضياع إيرادات البث المرتفعة.
لكن بقاء فرنانديش يوفر دفعة معنوية لجهاز فني يقوده أموريم، الذي يسعى لإعادة بناء الفريق حول مجموعة مختارة من اللاعبين الأكفاء دون الاضطرار إلى خوض سوق انتقالات واسعة قد تعرض معايير اللعب المالي للخطر.
جولة آسيا وما بعدها
حالياً، يتواجد الفريق الأحمر في ماليزيا لأداء مباراتين وديتين خلال جولة ما بعد الموسم:
- مواجهة نجوم الآسيان XI
- ودية منتخب هونج كونج
وتعد هذه الجولة محطة مهمة لاستعادة اللياقة البدنية واستكشاف بدائل فنية قبل انطلاق فترة الميركاتو الرسمي وتحديد الاحتياجات الفعلية على ضوء الأجندات التحضيرية للموسم الجديد.
توازن الخبرة والشباب
يؤكد أموريم رغبته في بناء فريق يجمع بين العناصر الكبيرة في السن مثل برونو فرنانديش، والشباب الواعد من أكاديمية النادي وخارجه.
وفي هذا السياق، قد يسعى اليونايتد لتعزيز البدائل في مراكز الدفاع والجناح الأيسر، بينما يبقى الوسط ثابتًا مع وجود البرتغالي.
ردود فعل جماهيرية متباينة
على منصات التواصل الاجتماعي، تضاربت آراء مشجعي الشياطين الحمر:
- فريق مرحب: يرى في بقاء برونو ضماناً لوجود قائد روحي وفنّي.
- فريق منتقد: عبر عن خشيته من عدم ولادة سيولة كافية لضم لاعبين كبار.
ويرى بعض المحللين أن بقاء فرنانديش رسالة طمأنينة للجمهور، وأنها بداية إعادة الثقة قبل الانطلاق في مشروع جديد.
توقعات مستقبلية لفرنانديش
إذا استمر فرنانديش مع مانشستر يونايتد، فإنه سيواجه تحديًا مزدوجًا:
- موسم محلي قوي: لتأكيد موقعه كلاعب أساسي تحت قيادة أموريم.
- تحقيق مستوى استثنائي: لضمان تحسين عقده وربما العودة لصفوف المنتخب البرتغالي.
ومن المنتظر أن تكون خطواته القادمة في الملعب هي الفيصل في تحديد مدى صدق المشروع الفني الجديد.
خاتمة… التحدي الملكي مستمر
بقاء برونو فرنانديش في أولد ترافورد يجدد الثقة في قدرات مانشستر يونايتد على التعامل مع الصعوبات المالية والفنية، ويمثل رسالة واضحة للمنافسين في الدوري.
فالقلعة الحمراء لن تتخلى بسهولة عن عناصرها المميزة، وهو ما يؤكّد أن الاستقرار في مركز صناعة اللعب هو الركيزة الأساسية لأي مشروع ناجح في كرة القدم الحديثة.