مورينيو يودع قائده بكلمات دامعة: “كان جزءًا من حياتي.. وسأبكي عليه غدًا”
ظهر المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في لحظة إنسانية مؤثرة وهو ينعى رحيل خورخي كوستا، أحد أبرز القادة الذين رافقوه في مسيرته، بعدما توفي أسطورة بورتو عن عمر ناهز 53 عامًا.
دموع مورينيو على رفيق البطولات
لم يتمالك المدير الفني لفنربخشه دموعه وهو يتحدث عن وفاة لاعب بورتو السابق، الذي اعتبره مورينيو جزءًا لا يتجزأ من رحلته التدريبية، خاصة وأن كوستا كان قائد الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا عام 2004 تحت قيادته، وقد امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي برسائل الوداع والمحبة للراحل، لكن أكثرها تأثرًا جاء من مورينيو نفسه.
ما الذي حدث؟
رحل خورخي كوستا، المدير العام لنادي بورتو، بعد إصابته بنوبة قلبية مفاجئة أودت بحياته، إذ فقد الوعي داخل ملعب رياضي في مدينة بورتو، وتم نقله إلى مستشفى ساو جاو وهو في وضع حرج، قبل أن يُعلن عن وفاته رسميًا، وكان قد أشار سابقًا إلى معاناته مع حرارة الطقس وشعوره بالإعياء صباح اليوم ذاته، كما أنه نجا من نوبة قلبية مماثلة في عام 2022.
مشهد لن يُنسى لمورينيو
في المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة فنربخشه ضد فينورد ضمن التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، بدا مورينيو حزينًا للغاية، وظهر وهو يغطي وجهه بيديه، وعند سؤاله عن السبب، انهارت دموعه وقال: “إنه جزء من تاريخي الذي مضى”، وأضاف: “اليوم، كرة القدم ليست في ذهني، أفكر فقط في خورخي، في أسرته وأطفاله الذين أعرفهم جيدًا، أنا هنا فقط لأنني أعرف ما كان سيقوله لي: اذهب، قاتل، وحقق الفوز، سأبكي عليه غدًا بعد أن أنجز ما طلبه مني”.
وداع عاطفي لا يُنسى
نشر مورينيو رسالة وداع مؤثرة عبر حسابه في “إنستجرام” عبّر فيها عن حزنه العميق، وقال: “إرثك سيظل خالدًا فينا، وأعرف تمامًا ما كنت ستقوله لي الآن: توقف عن البكاء، أمامك مباراة وفريقك يحتاجك قويًا”، ثم اختتم قائلاً: “أعدك أنني سأكون كذلك، ارقد بسلام، لأنك ستبقى حيًا في ذاكرتنا دائمًا”.
مسيرة أسطورية لقائد لا يُنسى
كوستا كان جزءًا من الفريق الذهبي لبورتو الذي أهدى البرتغاليين المجد الأوروبي، وفاز معه بكأس الاتحاد الأوروبي في 2003، ثم دوري الأبطال وكأس الإنتركونتيننتال في 2004، وقد عاد العام الماضي إلى ناديه الأم ليتولى منصب المدير العام قبل أن يخطفه الموت في لحظة صادمة.
