
ليفانتي ضد برشلونة | “ما كل مرة تسلم الجرة”.. العائد من القاع يفك شيفرة فليك، والرمال المتحركة تبتلع يامال!
ريمونتادا جديدة..
عانى برشلونة كثيرًا أمام ليفانتي في المواجهة التي جرت على ملعب سيوداد دي فالنسيا ضمن الجولة الثانية من الدوري الإسباني.
نجح الفريق الكتالوني في قلب النتيجة بفوز مثير 3-2، بعدما أنهى الشوط الأول متأخرًا بهدفين دون رد.
جاءت أهداف برشلونة بواسطة بيدري وفيران توريس، إضافة إلى هدف عكسي من أوناي إلجيزابال في الدقائق 49 و52 و90+1.
بينما أحرز ثنائية ليفانتي كل من إيفان روميرو وخوسيه لويس موراليس من ركلة جزاء في الدقيقتين 15 و45+7.
وفيما يلي أبرز ملاحظات لقاء برشلونة وليفانتي، والذي منح البارسا صدارة ترتيب الليجا بالعلامة الكاملة (6 نقاط):
ما كل مرة تسلم الجرة
![]() |
لجأ برشلونة في اللقاء، كما جرت العادة، إلى أسلوب الدفاع المتقدم ومصيدة التسلل لوقف مرتدات المنافس,نجح هذا التكتيك في أكثر من لقطة بالبداية، قبل أن ينجح أصحاب الأرض في هجمة منظمة اخترقت الفخ وأسفرت عن الهدف الأول بالدقيقة 15.
واصل برشلونة النهج نفسه، لكن مرتدة أخرى خطيرة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول منحت ليفانتي ركلة جزاء سجل منها الهدف الثاني.
الفريق العائد من الدرجة الثانية هذا الموسم عاقب برشلونة بوضوح، حيث صنع 5 فرص محققة مقابل 3 فقط للبارسا، وهو ما لم يقدر عليه معظم المنافسين في الموسم الماضي، ليبرهنوا على أنهم فكوا شيفرة هانز فليك الذي قاد فريقه للثلاثية المحلية.
الرمال المتحركة تبتلع يامال
رغم مساهمته في صناعة هدف فيران توريس وإرساله العرضية التي جاء منها الهدف العكسي القاتل في الوقت بدل الضائع، إلا أن لامين يامال قدم واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق.
فشل الجناح الشاب في معظم محاولات المراوغة وخسر الكرة 22 مرة خلال اللقاء.
كما جاءت تسديداته إما ضعيفة جدًا أو بعيدة عن الخطورة، إضافة إلى أن هدفي ليفانتي نتجا عن مرتدات عقب فقدانه الاستحواذ,النقطة الإيجابية الوحيدة تمثلت في صلابته الذهنية حتى الثواني الأخيرة، وهو أمر مميز لشاب لم يبلغ 18 عامًا بعد.
ثنائية دفاعية كارثية
![]() |
برحيل إينيجو مارتينيز بات واضحًا اعتماد برشلونة على الثنائي رونالد أراوخو وباو كوبارسي في قلب الدفاع,لكن الثنائي لم يُظهر أي انسجام، كما بدا غياب التناغم بينهما وبين الظهيرين إريك جارسيا وأليخاندرو بالدي.
وقد ظهر ذلك جليًا في نجاح ليفانتي باختراق الخط الخلفي عدة مرات وكسر مصيدة التسلل بسهولة، مما عقد مهمة برشلونة، الذي انتصر بشق الأنفس بعد أن اكتفى أصحاب الأرض بالدفاع الصارم لأكثر من نصف ساعة قبل النهاية.
العودة إلى المنطق
بدأ فليك اللقاء بخطة هجومية تعتمد على رباعي أمامي، حيث لعب الثلاثي يامال وراشفورد ورافينيا خلف المهاجم فيران توريس.
لكن في أول 45 دقيقة، اتضح غياب الانسجام، إذ فقد رافينيا الكثير من فاعليته بتركه الجهة اليسرى للجناح الإنجليزي، الذي لم ينجح في إيجاد التفاهم مع زملائه أو مع بالدي.
مع بداية الشوط الثاني عاد فليك للمنطق، فوضع رافينيا على الجهة اليسرى وأشرك جاني أولمو في الوسط الهجومي، ما عزز خطورة الفريق واستحواذه,وفي 45 دقيقة فقط تمكن برشلونة من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة.
بالنهاية، خرج فليك بالكثير من الدروس المهمة دون أن يخسر شيئًا، حيث عاد الفريق من ملعب ليفانتي بـ3 نقاط ثمينة عبر ريمونتادا جديدة أبقته في الصدارة.