
في مفصل حاسم قبل انطلاق الموسم الجديد، يجهد نادي الهلال لاستقطاب نجوم أوروبا الصاعدين والقادمين من فرق الصفوة، وسط تطورات صادمة على صعيد المفاوضات. فمن جهةٍ يتهيأ الزعيم لجلسة حاسمة مع هدّاف “نابولي” فيكتور أوسيمين، ومن جهةٍ أخرى تلقى صدمة قوية من مانشستر يونايتد بعد تعنّتهم في رفض تفريط قائدهم برونو فيرنانديش. وفي ظلّ هذه الأجواء المتوترة، يتزايد الضغط على إدارة الهلال لتأمين صفقة الحارس الجديد وتعويض رحيل محمد العويس.
أوسيمين على أعتاب “الجوهرة المشعة”
رغم تضارب الأنباء في السوق الأوروبية، أكد الإعلامي السعودي “جلال هابر” عبر “إكس” أن الإدارة الهلالية دعت وكيل فيكتور أوسيمين، هدّاف نادي جلطة سراي التركي والمنتمي لعائلة نادي نابولي، إلى “جلسة مصيرية” في العاصمة الرياض. ووفق مصادر مطلعة:
• نابولي يتمسّك بخدمات نجم منتخب نيجيريا (26 عامًا)، بعد أن سجّل 22 هدفًا في الدوري الإيطالي 2024–2025، لكنه لم يُغلق الباب نهائيًا أمام عرضٍ مالي متميز.
• الهلال عرض راتبًا يمتدّ لعقدٍ مدته أربع سنوات، إضافةً إلى مكافآتٍ مغرية عند الوصول لأرقام تهديفية وألقابٍ محلية وقارية.
• يوفنتوس يتربّص بالفرصة، ويواصل اتصالاته مع ممثلي اللاعب، في محاولةٍ لتعطيل الصفقة وزرع الشكوك حول قدرات الهلال المالية.
تأتي هذه الجولة من المفاوضات بعد محاولةٍ سابقة فاشلة لضمّ أوسيمين في شتاء 2025، عندما اعتُبر البنك الخليجي الشريك الرسمي للهلال الفائز بسباق الراتب الأكبر. واليوم، تسعى الإدارة لإقناع اللاعب بــ:
1. مشروع رياضيٍ طموح: قيادة الزعيم في دوري أبطال آسيا ودوري المحترفين.
2. بيئة تنافسية عربية: مع دعم جماهيري ضخم في ملاعب السعودية.
3. فرصة تسويقية وإعلامية: وجودٍ مؤثر في أعظم كأس قارية على مستوى الأندية.
الصدمة الكبرى: فيرنانديش خارج الحسابات

وفي خبرٍ أقلّ ترحيبًا، كشفت مصادرٌ خاصةٌ أن مانشستر يونايتد رفض أيّ تفاوض لنقل نجمه وقائده برونو فيرنانديش (30 عامًا) نحو الهلال الصيف القادم، رغم التقارير التي تحدّثت عن رغبة الزعيم في ضمه كصفقة “تكتيكية وتسويقية” بامتياز. التفاصيل تشير إلى:
• يوناتيد رفضوا العروض الهلالية التي تجاوزت 30 مليون يورو، معللين أن قائدهم لن يترك الفريق الإنجليزي في الفترة قبل بداية كأس أوروبا 2025.
• فيرنانديش نفسه لم يصدر أيّ إشارة إيجابية، واكتفى بالتأكيد على “ارتياحه الكامل” في أولدترافيورد وبأنه يخطط للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل.
• تقارير إنجليزية تحدّثت عن توقيع نجم البرتغال عقدًا جديدًا مع الشياطين الحمر حتى 2028، مع تعديل شرط جزائيٍ يبلغ 60 مليون يورو، مما أطلق صافرة نهاية أيّ محادثاتٍ مع الهلال.
هذا الملف يطرح أسئلةً حول القدرة التفاوضية لنادي الهلال في سوق انتقالات الصيف، ويعيد فتح النقاش حول مدى جاذبية الدوري السعودي للنجوم الكبار في ظلّ المنافسة الأوروبية المتفجرة.
رحيل العويس في دائرة الضوء

مع انشغال الهلال بقضية الصفقات الهجومية، خرجت تسريباتٌ مساء أمس تُفيد بأن محمد العويس، حارس المرمى الأسطوري للزعيم، سيغادر النادي بحثًا عن “فرصة لعبٍ أكبر” بعد أن وجد نفسه بعيدًا عن تشكيلة المباريات الرسمية في الموسم الماضي. وأظهرت صورةٌ مُسربة توقيع العويس على عقدٍ لمدة عامٍ واحدٍ مع ناديٍ خليجيٍ منافس، من دون تحديد اسمه رسميًا، وسط:
• حاجة الهلال لاختيار بديلٍ قادرٍ على أن يكون الرقم 1، خاصةً مع اقتراب مشاركة الفريق في كأس السوبر السعودي ودوري الأبطال.
• قائمة تضمّ أبرز المرشحين: حارسٌ مصري محترف في أوروبا، آخرٌ برتغالي متمرّسٌ بالليغا، إضافةً إلى مواطنٍ محليٍّ شابٍ يملك مواصفات “العويس الجديد”.
المعركة الآسيوية تبدأ بأوراقٍ احترافية
لا يقتصر اهتمام الهلال على التعاقدات الهجومية والدفاعية فحسب، بل يمتدّ للدفاع عن لقب دوري أبطال آسيا، حيث تتأهب الأندية الآسيوية لتقديم أقوى ما لديها. وفي هذا الصدد، تؤكد مصادرٌ قُرب الإطار الفني أن:
• المدرب الجديد وضع سيناريو تدفّق الأهداف شرطًا أساسيًا، ما يفسر عقدة ضمّ أوسيمين.
• التركيز على التحضير البدني والانسجام التكتيكي مع الأجانب، لضمان أفضل أداءٍ آسيويٍ ممكن.
• الاستفادة من القاعدة الجماهيرية الضخمة لتجنيد دعمٍ معنوِيٍّ يرفع من شعار “الزعيم لا يُقهَر”.
ختامًا، ينهي الزعيم مرحلته الأولى في سوق الصيف بموازنةٍ صعبة بين صفقاتٍ كبرىٍ وأخرى بديلةٍ، وبحاجةٍ ملحّةٍ لحسم مصير “العمق الهجومي” والحارس الأساسي قبل الانطلاق في معسكر الإعداد. فهل ينجح الهلال في الظفر بأوسيمين وتجاوز خيبة فيرنانديش؟ أم ستترك الأوراق الأوروبية الباب مواربًا لفرصٍ أخرى؟ الأيام المقبلة كفيلةٌ بالإجابة.