
كارثة إعلامية تهدد مستقبل مراسل أكشن مع وليد بسبب إساءات لجماهير الهلال
في تطور مفاجئ هزّ الشارع الرياضي السعودي، وجد وليد الخضير مراسل برنامج أكشن مع وليد نفسه في مرمى انتقادات لاذعة بعد تصريحاته حول جماهيرية نادي الهلال في الولايات المتحدة الأمريكية، ما أثار موجة جدل كبيرة قد تُكلّفه مكانه الوظيفي قبل مواجهة فريقه المفضّل أمام ريال مدريد مساء اليوم الأربعاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة بكأس العالم للأندية 2025.
الواقعة التي قلبت الأجواء في الكواليس
بعد وصول بعثة الهلال إلى الولايات المتحدة استعدادًا لمواجهة ريال مدريد على ملعب هارد روك ستاديوم، بثّ برنامج أكشن مع وليد تقريرًا ميدانيًا عن أصداء شعبية الزعيم بين المشجعين الأمريكيين، فأكد المراسل وليد الخضير أن الجماهير المحلية لا تعرف فريق الهلال ولا تتابعه، وأن الإقبال يقتصر على رابطة مشجعي الميرينجي فقط. وقد ظهر الخضير أمام الكاميرا وهو يشير إلى المدرجات الفارغة وسط تشويش خلفية صوتية خافتة، قبل أن يختم المقطع بقوله إن "الهلال غير موجود فعليًا في خارطة الشعبية هنا".
هذا التقرير البسيط تحوّل إلى صاعقة في وسائل التواصل الاجتماعي؛ فانهالت التعليقات من جمهور الهلال الذي اعتبر أن الإعلامي أساء إلى تاريخ النادي العريق وقاعدة جماهيره المتنامية عالميًا، متهمين إياه بالسخرية والانتقاص من إنجازات الزعيم على الساحتين الآسيوية والمحلية.
التغريدة التي أشعلت النار

لم تقتصر الانتقادات على صفحات الهلاليين المعتادة فقط، بل تجاوزت ذلك إلى حسابات إعلامية معروفة، فقد نشر الزميل محمد أبو هداية تغريدة ضمن حسابه الرسمي على منصة إكس، ألمح فيها إلى أن وليد الخضير قد يواجه عقوبات داخلية وربما خسران منصبه، وذلك بقوله: المراسل اللي كشف الجماهيرية المزعومة حيوحشنا. ومن دون تعليق مباشر، بدا جليًا أن المؤشرات تدلّ على أن الخضور قد يواجه مراجعات في المقر الرئيسي للقناة التي ينتسب إليها.
تاريخ جماهير الهلال خارجيًا
لا يخفى على متابع أن الهلال يملك قاعدة جماهيرية تمتد إلى خارج حدود المملكة العربية السعودية، فقد غطّت الجماهير الأزرق العديد من المحافل الآسيوية وكثفت حضورها في البطولات القارية. وفي مونديال الأندية 2023 على سبيل المثال، سجل الزعيم نسب مشاهدة عالية في أكثر من 50 دولة خاطبها النقل الحي للقاءات، تزامنًا مع إطلاق حسابات ترويجية رسمية عبر المنصات الرقمية موجهة للجمهور الخارجي، إضافة إلى تظاهرات المشجعين خلال مباريات الفريق في اليابان والدوحة. ومن هذا المنطلق، بدا وصف الخضير بأن الهلال لا يحظى بشعبية خارج الوطن تقليلاً من قدر هذا الجمهور وإنجازاته.
مصير الوظيفة يطرق باب الخضير
بحسب معلومات خاصة حصلت عليها مصادر صحفية فإن إدارة قناة أكشن مع وليد تستعد لعقد جلسة توضيح عاجلة مع المراسل وليد الخضير، تمهيدًا لاتخاذ قرارٍ حكيم بشأن مستقبل تواجده. ومن المتوقّع أن تُصاحب هذه الجلسة مراجعة إعلامية دقيقة لسياسات واجبات المراسلين الميدانيين عند تناول تقاريرٍ عن جماهير الأندية والابتعاد عن لغة الإهانة أو السخرية. وأوضح أحد المقربين من إدارة القناة أن الخط الأخلاقي يُفرض بالمواظبة على الاستقصاء والتحقق من الأرقام قبل سرد آراء شخصية في مثل هذا الشأن الحساس.
ردود فعل خبراء الإعلام الرياضي
خرج عدد من المحللين الإعلاميين للحديث عن الحادثة، فاعتبر الإعلامي رائد الزهراني عبر برنامجه الإذاعي أن الخطأ وقع في الخضوع للمشاهدة اللحظية دون الاستناد إلى معطيات رسمية عن حجم تفاعل الجماهير الأجنبي، وهو ما كان يجب تفاديه من خلال أرقام رسمية سواء عبر فيفا أو الإحصائيات الرقمية الخاصة بـ Google Trends وTwitter Analytics. ورأى الزهراني أن الخطأ الأبرز هو عدم مراجعة المادة التحريرية قبل البث والمبالغة في الإساءة بدل التركيز على قوّة الهلال الفنية قبل موقعة الليلة.
الموقف الرسمي للهلال

حتى اللحظة لم يصدر بيانٌ رسمي من نادي الهلال بخصوص الواقعة، بينما اكتفى الحساب الرسمي للفريق بإعادة نشر مقاطع دعم الجماهير قبل المباراة، مع دعوة صريحة إلى الإعلاميين للتحرّي والتثبت. ويُترقّب المتابعون صدور اعتذار رسمي من الخضير أو القناة أو حتى النادي نفسه لدق التهدئة واحتواء الأزمة الإعلامية قبل صدام الليلة مع الريال.
التداعيات الرياضية والإعلامية
على الصعيد الكروي، قد تؤثر الأجواء المشحونة إعلاميًا على تركيز لاعبي الهلال ومتابعيهم خلال مواجهة الريال، إذ انتشرت في المدرجات والضيافة الأمريكية لافتات دعمة ومطالبة بالاعتذار للمراسل. أما من الناحية الإعلامية، فتُعد الحادثة درسًا عمليًا في ضرورة احترام تاريخ الأندية وجماهيرها وتوظيف التقارير الميدانية بحذر وموضوعية.
ختامًا، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح قناة أكشن مع وليد في احتواء الأزمة قبل انطلاق مباراة الهلال وريال مدريد، أم سيضطر وليد الخضير لدفع ثمن تصريحاته الجريئة وتقديم اعتذارٍ رسمي أم حتى مغادرة منصبه؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.